غزة بوست – عبد الحي الحسيني
لطالما حلمت الشابة هناء الوكيل منذ طفولتها بامتلاك مقهى أو متجر لبيع الحلويات، لكن حياة الدراسة والعمل قيدوا ذلك الحلم لسنوات.
درست هناء في الجامعة تخصص البصريات، لتعثر بعد ذلك على وظيفة في نفس المجال، حتى جاءت اللحظة التي فقدت فيها عملها في إحدى مراكز البصريات بعد قصفه من قِبل طائرات الاحتلال الاسرائيلي إبان العدوان الأخير على قطاع غزة، لتقاوم بشغفها وإصرارها هذه التحديات، وتطلق عنان حلمها الصغير، لتفتتح مشروعها الخاص وسط تشجيع كبير من أسرتها، وهو أول متجر مختص بالطعام الصحي في القطاع المحاصر.
عند زيارتك للمتجر ستستقبلك الشابة هناء بكل ترحاب وسرور فور عبورك الباب حتى خروجك منه، غير مكتفية ببيعك منتجاتها، بل ستخبرك بأهمية النظام الغذائي الصحي في حياتك، ولا ننسى رائحة المأكولات الشهية التي تخرج من المطبخ الصغير في الداخل، وأصناف الحلويات التي تحيط من حولك، الشرقية والغربية منها، والكثير من البدائل الصحية لمنتجات عديدة.
تقول الوكيل: “أنا لا أسعى لتكبير مشروعي بالوقت الراهن، ولكن هدفي نشر ثقافة التغذية الصحية بين الناس، بعيدًا عن حرمان أنفسهم من تناول الطعام التقليدي الذي أصبح من الممكن صناعته بمكونات صحية”.
وتضيف: “توقعت نجاح مشروعي، ولكن لم أتخيل هذا الإقبال الرحب من الناس على ما أقدمه”.
وتتابع الوكيل: “أسعار الحلويات التي أحضرها في متناول أيدي الجميع، علمًا بأن تكلفة إنتاجها أعلى من التقليدية منها”.
وتشير: “منذ الطفولة وأنا أحب المطبخ، كنت دائمًا أصنع الحلويات وأحضر الطعام لأسرتي، كان ذلك منفذًا للترفيه بالنسبة لي”.
وتردف الوكيل: “كنت أحاول دومًا تحويل الوصفات التقليدية إلى وصفات صحية، وكان من الصعب نجاحها إلا بعد عدة محاولات، مشيرةً أن نتيجة مكونات الطعام الصحي لا تعطي نفس نتيجة المكونات العادية، فمثلًا نتائج سكر “ستيفيا”(وهو سكر طبيعي مصنوع من أوراق نبات الستيفيا ومنخفض السعرات الحرارية) تختلف عن السكر الأبيض”.
وتضيف: “تعلمت من خلال الانترنت كيفية حساب القيمة الغذائية لكل وجبة أحضرها”.
وتختم الوكيل بأنها بدأت باتباع نظام غذائي صحي منذ ثمانية أعوام، بالتزامن مع ممارستي للرياضة، مؤكدة أن الرياضة ليست مجرد مجهود عضلي، ولكن يجب أن تتبعها تغذية صحية.