القدس المحتلة – غزة بوست
اتفاق ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان حيث تواصل واشنطن جهودها لإنجاح هذا الاتفاق، في الوقت الذي كشف دبلوماسي إسرائيلي، اليوم الثلاثاء 29 مارس 2022، عن خلافات تعرقل إمكانية التوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وأكد أن واشنطن تسعى بقوة لإنهاء هذا الصراع، خاصة في ظل استمرار الحرب الروسية الحرب الأوكرانية.
وأوضح سفير إسرائيل السابق لدى مصر، يتسحاق ليفانون، في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، أن “المبعوث الأمريكي الإسرائيلي إلى البيت الأبيض عاموس هوشستين، زار لبنان وإسرائيل في أوائل فبراير من العام الماضي بمقترحات للوصول تسوية على المنطقة البحرية الغنية بالغاز وهو نقطة الخلاف بين الجانبين“.
ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان
وأضاف: “هوكستين لم يذكر أي تفاصيل حول ما تم تحقيقه، لكن كان الشعور بأن صفقة بدت في الأفق وأن الجانبين سيكملان ما هو مطلوب عند زيارته التالية أيام قليلة”.
وقال السفير إن “تصريحات حـــ ــــزب الله اللبناني مشجعة”، مشيرا إلى أن الجميع فهم في ذلك الوقت أن هوشستين كان في وضع يسمح له بإقناع اللبنانيين بالتخلي عن مطلبهم بزيادة كبيرة في المنطقة، بالإضافة إلى المنطقة المتنازع عليها والتي بقيت حوالي 860 كيلومترا مربعا.
بدعوى “تسهيل” لبنان الذي يمر بأزمة اقتصادية عميقة، اقترح هوشستين ألا تنتظر شركات الغاز العالمية التسوية والبدء في إنتاج الغاز وتوزيعه بين الجانبين، لكن لبنان رفض الاقتراح لأنه ينطوي على تطبيع مع العراق. إسرائيل.
وشدد السفير على أن “لبنان يفترض به الآن أن يعطي جوابا على اقتراح تقسيم المساحة، الذي تقدم به هوكشتاين”.
تأخير في ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل
وأضاف: “الاقتراح يقسم المساحة، ويمنح الجزء الأكبر للبنان، ولكن مؤخرا تشوش كل شيء، ونشأ عامل تأخير تسبب به الرئيس ميشيل عون، الذي يريد أن ينهي القضية بسرعة، ويعزو الإنجاز لنفسه قبل نهاية ولايته، وقبل أن يغادر قصر الرئاسة في بعبدا بعد بضعة أشهر”.
وأشار إلى أن “رئيس الكتلة البرلمانية لـــ ـــــ حـــــزب الله، أكد أن تنظيمه يفضل بقاء الغاز في باطن البحر، على ألا تستفيد منه إسرائيل”، منوها أن “بري، يطلب مرة أخرى تركيز الاتصالات في يديه قبيل التوافقات المحتملة”.
ولفت إلى أن “واشنطن لا تري بعين الرضى ألعاب “الأنا” هذه، وهي معنية بإنهاء القضية مع عودة هوكشتاين إلى المنطقة بعد بضعة أيام”.
شروط لبنان لترسيم الحدود مع إسرائيل
وأردف: “يسعى لبنان بأن يطالب بكل مساحة الشقاق لنفسه، وهذا سخف، فلا يمكن للولايات المتحدة ولا لإسرائيل أن تقبل بهذا”.
وأكد أن “هذه المطالب ستعرقل مرة أخرى الاتفاق، وحـــ ـــ ـــزب الله سيستغل هذا لصالحه، ودون ضغط أمريكي لن يتحرك أي شيء”.
وقال: “في وضع واشنطن هذه الأيام حيال بوتين وأوكرانيا والصين وإيران، يطرح السؤال؛ عما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم كل ثقلها لتنهي القضية”.
ولفت إلى أن “إسرائيل يحق لها، في حال طالب لبنان بكل المساحة لنفسه، بأن يبدأ بإنتاج الغاز في قسم من مساحة النزاع، الذي يفترض أن يكون لها” وفق تعبيره.