غزة – غزة بوست
تصادف اليوم الذكرى الرابعة لإستشهاد الممرضة رزان النجار, والتي قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي, على حدود غزة في مسيرات العودة الكبرى بتاريخ 1/6 عام 2018م.
وكانت رزان قد قتلت برصاصة جيش الاحتلال, والتي إخترقت صدرها وخرجت من ظهرها, وذلك عقب تواجدها برفقة زملائها المسعفين على بعد 100 متر من الشريط الحدودي, بعد محاولتهم إسعاف إثنين من المصابين المحاصرين من قبل قوات الاحتلال, شمال غربي مخيم العودة بمحافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة, حيث تقدمت النجار لإسعاف المصابين وإخراجهم رفقة زملائها المسعفين, كان ذلك عند الخامسة والنصف من مساء يوم الجمعة.
وتطوعت رزان صاحبة العشرين عامآ لإسعاف الجرحى بجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية, وتعتبر ” رزان” خريجة التمريض من جامعة الأزهر, أول مسعفة متطوعة ميدانيآ بقطاع غزة, كما وكانت أيضآ ناشطة مدافعة عن القضية الفلسطينية ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
نال خبر إستشهاد رزان شهرة عالية على الصعيد المحلي والعربي والعالمي, حيث أنه لم تتبقى وكالة إخبارية إلا وقد تحدثت عن خبر إستشهادها, متهمين بذلك قوات جيش الاحتلال بقتلها.
كما ولقبت الشهيدة ” رزان ” بلقب ملاك الرحمة, نظرآ لأنها كانت تعمل لمساعدة المصابين في مسيرات العودة الكبرى.
ونشرت صحيفة ” نيويورك تايمز ” تقريرآ قالت فيه أن جيش الاحتلال تعمد قتل المسعفة رزان النجار.
حيث قالت الصحيفة في تقريرها : أطلق جندي إسرائيلي النار على رزان النجار، المسعفة التي تطوعت لعلاج الجرحى أثناء الاحتجاج، وقتلها، وزعم المسؤولون الإسرائيليون في ذلك الحين أن الجنود يستخدمون النيران الحية كملاذ أخير، لكن التحقيق الذي أجرته وجد غير ذلك.
وأكدت الصحيفة في تقريرها : أنها قامت بتحليل ألف صورة ولقطات الفيديو وقامت بتجميد اللحظة القاتلة بنموذج ثلاثي الأبعاد للإحتجاج، وأجرت مقابلات مع أكثر من 30 من الشهود وقادة إسرائيليين لتكشف الطريقة التي قتلت بها رزان.
وأوضحت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي أصر على أن الضربة القاتلة في تمام السادسة والنصف مساء هذا اليوم وقد استهدفت محتجا يرتدي قميص أصفر وكان يلقى الحجارة ويشد الأسلاك الشائكة التي تقع على بعد 40 ياردة من السياج الأمني.
وكشفت تحقيقات الصحيفة، أنه من بين عدد من المشاركين والمشاركات الذين كانوا يرتدون قميصا أصفر في هذا اليوم، كان هناك واحدا فقط قرب اتجاه النيران، وبتحليل لقطات الفيديو كان يقف على مسافة 120 ياردة من السياج ولم يبدو أنه يحتج بشكل عنيف وكان يقف ورائه عدد من المارة والمسعفين يرتدون معاطف بيضاء. وأوضح خبراء أن الرصاصة التي أطلقها الإسرائيليون أصابت مسعف وقتلت آخر قبل أن تخترق صدر رزان.
وخلصت الصحيفة إلى القول بأنه : رغم زعم إسرائيل أن قتل رزان لم يكن مقصودا، إلا أن التحقيق الذي أجرته أظهر أن إطلاق النار عليها كان بلا رحمة في أحسن الأحوال، وربما يرقى إلى جريمة حرب لم يعاقب عليها أحد حتى الآن.
وولدت رزان النجار في تاريخ 13 سبتمبر من عام 1997م, وكان لها شقيقتان كانتا تعتبران رزان القدوة لهن, وهما ريعان وراما, وكانت رزان بالنسبة لهما مصدر القوة والبهجة.
وقالت ريعان سابقآ, أنها كانت تحب مرتفقة رزان أينما توجهت, وأنها كانت تود دراسة الحقوق بعد أن تنهي الثانوية العامة قبل إستشهاد أختها, وكانت ريعان تستعد لإختبار الجغرافيا عقب إستشهاد أختها رزان.