وكالات – غزة بوست
خاص : أحمد مرتضى أبوذياب
نفتالي بينيت : ستكون تكلفة إعتراض الصاروخ ب 2 دولار فقط, وسنُغير قواعد اللعبة
قام رئيس حكومة الاحتلال ” نفتالي بينيت ” اليوم بجولة تفقدية لمصنع رافائيل المتخصص بتطوير الأسلحة والتقنية العسكرية, وقال ” بينيت ” خلال جولته : قمت بجولة في مصنع رافائيل وأردت الإسراع في إستكمال تطوير نظام الليزر لاعتراض الصواريخ، لأنه سيغير قواعد اللعبة، ستكون تكلفة اعتراض صاروخ بالليزر فقط 2 دولار، نعم، دولاران من استهلاك الكهرباء لكل اعتراض، وبعد ذلك حيث كان يحاول أعداؤنا إفلاسنا، سوف نفلسهم، سوف يستثمرون 20 ألف دولار في صاروخ وسنقوم باعتراضه مجانًا.
وكان قد بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي, العمل على تطوير تقنيات عسكرية تعمل بالليزر منذ عام 2019م , وكانت التوقعات بأن يبدأ إستخدام هذه المنظومة في عام 2025م ولكن وبحسب ما قاله رئيس حكومة الاحتلال ” بينيت ” فإن الجيش سيتمكن من العمل على هذه التقنية بدءآ من العام المقبل.
نفتالي بينيت : ستكون تكلفة إعتراض الصاروخ ب 2 دولار فقط, وسنُغير قواعد اللعبة
فما هي مميزات هذا السلاح؟
وفقآ لتقرير نشرته وكالة ” رويترز ” في 28 يونيو الماضي, فإن هناك تعاون بين وزارة الدفاع الإسرائيلية وبين شركة تدعى ” إلبيت سيستمز ” لتطوير سلاح بتقنية الليزر المحمول جوآ, قادر على إصطياد الطائرات المسيرة وأهداف أخرى.
وينقل التقرير عن مسؤولين قولهم : إن الإختبارات كانت جيدة، وقد أسقط سلاح الليزر المحمول جوا والذي يعمل بقدرة 100 كيلووات طائرة مسيرة في إسرائيل.
كما وكشف مسؤول كبير يدعى ” أورين ساباغ ” إن شركة ” إلبيت ” تصنع أيضا نظام “سي ميوزيك” (C-Music)، وهو نظام دفاع جوي مصمم “للتشويش” على الصواريخ القادمة قبل أن تتمكن من ضرب الطائرات. وسيستخدم سلاح الليزر الجديد أساليب تتبع لا تختلف عن نظام “سي ميوزيك”، وهو يدمر الأهداف من خلال عملية التسخين السريع، لإشعال النار في الهدف جوا في غضون “بضع ثوان”، وفقا للتقرير.
وأضاف مسؤول إسرائيلي آخر، لم يكشف عن إسمه لوكالة فرانس برس أن ” الليزر ” ، الذي ما زال قيد التطوير، سيكون قادرًا على إعتراض كل شيء” يطلق على إسرائيل ، بما في ذلك الصواريخ طويلة ومتوسطة المدى والصواريخ وقذائف الهاون والطائرات المسيرة بدون طيار.
ويتمتع نظام الليزر المحمول جوا بميزة تتمثل في توفير الدعم التكتيكي من فوق السحاب، ما يجعله فعالا خلال الطقس العاصف الذي يقلل من فعالية الليزر الأرضي، وهذا هو السبب في أن الجيش الأميركي يطور أيضا نظام دفاع ليزر محمول جوا.
نفتالي بينيت : ستكون تكلفة إعتراض الصاروخ ب 2 دولار فقط, وسنُغير قواعد اللعبة
والميزة الأخرى لتقنية الليزر هي أن لها تأثيرا حركيا ينتقل بسرعة الضوء، كما أنه سلاح دقيق للغاية، حيث يمكنك تصويب الشعاع على هدف متحرك لإحداث ضرر فيه.
أما من ناحية الفصائل الفلسطينية فهي غير مبالية لهذا التطوير لأن صواريخها لا تحتوي على دوائر كهربائية تمكن أجهزة الجيش الإسرائيلية من إكتشافها أو إعتراض طريقها.
وهذا ما أكده ” مؤمن عزيز ” القيادي في حركة المجاهدين, متحدثآ بالنيابة عن الفصائل الفلسطينية, فقد قال : إن إسرائيل مهما طورت من منظومات دفاعية فإنها لن تتمكن من إيقاف سقوط الصواريخ على أراضيها في أي جولة قتال مقبلة، بخاصة وإن الفصائل تعمل بشكل يومي على تطوير أنظمة صواريخها بشكل يصعب اعتراضه.
ويضيف عزيز، ” بينيت ” يدرك جيداً أنه يقوم بالترويج لأنظمة الليزر فقط، وأن هذه المنظومة لا تتمكن من اعتراض القذائف التي تطلقها الفصائل من قطاع غزة، التي عادة ما يصعب تحديدها أو إيقاف طريقها في الوصول إلى عمق إسرائيل وقصف تل أبيب”، وقال عزيز أيضاً، إن الفصائل تمتلك اليوم الخبرة الكافية التي تمكنها من مراوغة كل أفكار إسرائيل، وفي الوقت ذاته، تتكيف مع الظروف المحيطة بها، حتى تتمكن بشكل فعلي من تحقيق هدفها في الدفاع المشروع أمام انتهاكات إسرائيل التي اعترفت بها المنظمات الدولية.
نفتالي بينيت : ستكون تكلفة إعتراض الصاروخ ب 2 دولار فقط, وسنُغير قواعد اللعبة
والجدير ذكره أن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي ” القبة الحديدية ” فقد فشلت فشلآ ذريعآ بالتصدي لصواريخ الفصائل الفلسطينية في المعركة الأخيرة معركة ” سيف القدس ” وعلى الرغم من التباهي الإسرائيلي بها قبل المعركة, فقد تحدث وزراء إسرائيليون أنهم يمتلكون قبة حديدية قادرة على التصدي لأي صاروخ ولأي تهديد جوي من أي جهة معادية, ولكن الحقيقة كانت مختلفة تمامآ عما كان يدعيه الوزراء الإسرائيليون.