القدس المحتلة – غزة بوست
طقوس غريبة يمارسها اليهود في إحتفالهم بعيد الأسابيع
يُحتفل في هذا العيد بذكرى تسلم الشعب اليهودي الأسفار الخمسة الأولى للتوراة على جبل سيناء بعد سبعة أسابيع من خروج بني إسرائيل من مصر. يُدعى هذا العيد ب”عيد الحصاد” حيث يبدأ فيه موسم حصاد القمح
يعتبر شافوعوت (الأسابيع) أحد أعياد الحج اليهودية الثلاثة التي كان اليهود يؤمون فيها هيكل سليمان، علما بأن عيدي الحج الآخرين هما عيد الفصح وعيد المظلة.
ويُحتفل في هذا العيد بذكرى تسلم الشعب اليهودي الأسفار الخمسة الأولى للتوراة (وهي التكوين والخروج واللاويون والأعداد والتثنية والمعروفة بأسفار الشريعة) والتي تعتبر أهم أسفار التوراة، وذلك على جبل سيناء بعد سبعة أسابيع من خروج بني إسرائيل من مصر، وهذا هو معنى اسم العيد باللغة العبرية، إذ يحل بعد سبعة أسابيع بالتمام والكمال من أول أيام الفصح الذي يحتفل فيه بذكرى الخروج نفسه.
وتنص على الاحتفال بهذا العيد الآية 22 من الأصحاح 34 لسفر الخروج، كما والآية 10 من الأصحاح 16 من سفر التثنية. وبعد صلاة المغرب الاحتفالية والتي تليها وليمة العيد، سيقوم الكثيرون بقضاء الليل بأكمله في دراسة النصوص الدينية سيرا على التقاليد المتعلقة بالعيد، ثم يؤدون صلاة الصبح عند الشروق وفي اللحظات الأولى لسريان فريضة صلاة الصبح، ليعبروا عن حماسة الشعب اليهودي لتلقي أسفار التوراة. وتقوم معظم الكنس والمعاهد الدينية العليا – اليشيفوت – بتنظيم حلقات دراسية ومحاضرات طوال تلك الليلة. وفي أورشليم القدس، جرت العادة على التوجه إلى حائط المبكى الذي تحتشد عنده أعداد كبيرة من اليهود القادمين لأداء صلاة صباح العيد في هذا المكان المقدس، حيث يواكب الرقص والغناء صلوات الجموع.
وتتخلل صلوات الصبح أناشيد خاصة بالعيد وتلاوة للنصوص التوراتية بما فيها سفر راعوت، كما يتم تلاوة صلوات خاصة على أرواح الموتى. ودرجت بعض الطوائف اليهودية على تزيين كنسها بالنباتات الخضراء والزهور، إشارة إلى ما يقال من أن جبل سيناء كان جبلا أخضر وأن عيد الأسابيع يعتبر يوم الدين للأشجار المثمرة، كما جرت العادة أيضا على تناول الأطباق المصنوعة من الألبان ومنتجاتها خلال هذا العيد، علما بأن ثمة الكثير من التفسيرات والتأويلات لهذا التقليد.
يجتمع اليهود في هذا العيد حول المائدة بعد الصلاة في الكنيس ويتناولون المأكولات الغنية بمشتقات الحليب، حملها يهود الشتات من كل اصقاع العالم لتمثل شتى الأطياف الشرقية والغربية.
وكان عيد الأسابيع شفوعوت في العصور القديمة يحتفل خلاله بحصاد الشعير والبدء بحصاد القمح، حيث كان المزارعون اليهود يأتون ببواكير ثمراتهم إلى هيكل سليمان بأورشليم القدس (تثنية، 26 : 1-11)، إضافة إلى التضحية بالقرابين الخاصة بالعيد (أعداد، 28 : 26-31). واحتفاء بكون عيد الأسابيع يعتبر “عيد البواكير” و”عيد الحصاد” (كما تم الإشارة إليه في سفر الأعداد، 28 :26 وفي سفر الخروج 23: 16)، اعتادت الكثير من القرى التعاونية (الكيبوتسيم) والقرى الزراعية (الموشافيم) إقامة احتفالات خاصة تدور حول المواضيع المذكورة، كما تخصص بعض الاحتفالات لتدشين النتاج الجديد لتلك القرى.
وتتم خلال عيد الأسابيع شفوعوت تلاوة سفر روت (أو راعوث بالعربية) التي تجري بعض وقائعه في موسم الحصاد. ويختتم هذا السفر بميلاد الملك داود عليه السلام الذي وُلد وتُوُفي في هذا العيد حسب التقاليد الدينية.
أسماء العيد
وأبرز هذه الأسماء هو “عيد تنزيل التوراة” لأن فيه تجلى الباري عز وجل على كليمه موسى عليه السلام فوق جبل سيناء بعد مرور شهريْن على خروج بني إسرائيل من أرض مصر وأعطاهم الوصايا العشر وأمرهم بحفظها والتمسك بها.
ويُدعى هذا العيد أيضًا بعيد البواكير حيث كانت تقدم بواكير الغلال والفواكه إلى الكهنة في الهيكل المقدس بأورشليم القدس. وفي أيامنا تقام بهذه المناسبة في القرى التعاونية احتفالات خاصة بتقديم بواكير المحصولات الزراعية.
كما يُدعى هذا العيد ب”عيد الحصاد” حيث يبدأ فيه موسم حصاد القمح.
ويدعى كذلك باسم “عتصيرت” الذي تحول بالعربية إلى “العنصرة” ومعناه بالعبرية التجمع حيث كان المحتفلون يجتمعون مع البواكير التي كانوا يحملونها من أنحاء البلاد إلى باحة الهيكل المقدس في أورشليم القدس استعدادًا لأداء الشعائر.