القدس – غزة بوست
خاص : حنين النواجي
قيادات فصائلية تدعو إلى بناء استراتيجية وطنية عربية لتحرير القدس
دعت قيادات فصائلية إلى بناء استراتيجية وطنية عربية من أجل تحرير مدينة القدس ومقدساتها، وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي بمختلف السبل والوسائل إلى جانب العمل المشترك لمواجهة التطبيع العربي مع الكيان.
وشدّد هؤلاء، خلال ورشة عمل نظّمها مركز الدراسات السياسية والتنموية بمركز رشاد الشوا بمدينة غزة، اليوم، تحت عنوان: “نحو بناء استراتيجية وطنية لتحرير القدس” على ضرورة تعزيز التعاون المشترك مع “محور القدس”. وجدّدوا دعوتهم إلى ترتيب البيت الفلسطيني؛ لاتخاذ قرارات وطنية تخدم المقاومة وتمنح الأهمية للحالة التعبوية في القدس والضفة وغزة من أجل تنفيذ استراتيجية التحرير
قيادات فصائلية تدعو إلى بناء استراتيجية وطنية عربية لتحرير القدس
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. محمود الزهار، أنّ معركة “سيف القدس” ونتائجها قرّبتنا من زوال الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا. وشرح الزهار: “إذا هُدمت نظرية الأمن القومي الإسرائيلي المبنية على أربعة أعمدة، أو تمّ إضعاف أحدها فنكون بذلك اقتربنا من زوال الاحتلال”. وبيّن أنّ “أعمدة الأمن الإسرائيلي” المبنية على: التفوق العددي وشنّ الحروب الخاطفة المتكررة بهدف إضعاف العرب، والحفاظ على ما يُسمّى “الدولة الآمنة” من خلال الاستنجاد بدولة قوية واستخدام أحدث وأقوى الأسلحة إلى جانب الدعم الدولي بعد الاستجداء والتوسل السياسي.
وشدّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، على ضرورة دعم وتعزيز كل أشكال المقاومة وصولًا إلى تحرير الأرض الفلسطينية كاملة من دنس المحتل. وقال البطش، خلال كلمته، إنّ الاستراتيجية المطلوب التركيز عليها هي خيار المقاومة كطريق لاستعادة الحقّ الفلسطيني ورفض كلّ ما من شأنه إعطاء الشرعية لاحتلال أرضنا. وأكد على ضرورة تفعيل جميع الساحات لمواجهة الاحتلال سواء في الضفة وغزة وسوريا ولبنان والعراق، مضيفًا: إنّ “إشغال الاحتلال يضعفه، فأما البقاء دون ذلك يضعفنا”. ودعا إلى تشكيل جبهة وطنية للمقاومة من أجل إدامة الصراع مع الاحتلال، وإعداد آليات عمل وسيناريوهات لتعزيز القدرات وتقديم ما من شأنه تعزيز ثقة الشارع العربي بالمقاومة. وتابع: الاحتلال عدو للأمتين العربية والإسلامية، وبالتالي يجب عدم ادخار جهدٍ لمحاربتة، داعيًا إلى منهج “الضربات الثقيلة للمقاومة؛ لتكوي وعي المستوطنين وتدفعهم للرحيل”.
من جهته، قال عضو الأمانة العامة لحركة المجاهدين د. نائل أبو عودة: إنّ معركة “سيف القدس” التي أدارتها فصائل المقاومة بكلّ قدرة واقتدار هي “نموذجًا مصغّرًا لمعركة التحرير”. وأضاف أبو عودة، خلال كلمته، أنّ معركة “سيف القدس” أحدثت تحولًا كبيرًا في معركة الصراع مع المحتل واستطاعت المقاومة خلالها الانتقال من الدفاع إلى الهجوم. وثمّن دور المقدسيين والمرابطين في القدس والمسجد الأقصى لصمودهم الأسطوري في باحاته المقدسة وتصدّيهم لقوات الاحتلال ومستوطنيه، مشيدًا بأهالي الضفة والداخل المحتل، الذين أثبتوا تمسّكهم وتشبّثهم بالأرض وإدامة حالة الاشتباك مع المحتل. وحدّد ثلاث استراتيجيات لمعركة تحرير القدس وهي: السياسية والعسكرية والأمنية، وتعتمد الأولى على جمع وحشد الطاقات الوطنية ضمن برنامج مشترك للتحرير الشامل وترتيب البيت السياسي الفلسطيني لاتخاذ قرارات في صالح المقاومة، بالإضافة إلى إعطاء الأهمية للحالة التعبوية في القدس والضفة وغزة من أجل تنفيذ استراتيجية التحرير. وشدّد على ضرورة الاهتمام بالحالة التعبوية للأمة ورفض أشكال التطبيع مع المحتل، وتعزيز العلاقة مع دول محور المقاومة واستغلال دور فلسطينيي الخارج والشتات بما يخدم مشروع التحرير.