تاريخ النشر:
12 يونيو 2022 11:29 GMT
تاريخ التحديث: 12 يونيو 2022 12:50 GMT
أكدت دراسة جديدة، أن احتراق التبغ عند التدخين يؤثر سلبا على جلد البشر، حيث يوسع تأثير التواجد بجوار شخص مدخن، ويعمق سلبياته على الآخرين، ويضر بسطح الجلد والبشرة بشكل مباشر، ناهيك عن انهاك الرئتين.
وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا ريفيرسايد، أن الجلد يتعرض لضرر بالغ من خلال التلامس مع أي بقايا محملة بالنيكوتين خلال 24 ساعة من احتراقها، وذلك ينطبق أيضًا على دخان السجائر التقليدية والإلكترونية.
وأشارت جيوفانا بوزولوس، إحدى الباحثات في الدراسة الجديدة، إلى أن التلامس الجلدي المباشر مع النيكوتين يضعف من التئام الجروح ويزيد من قابلية الإصابة بالالتهابات الجلدية، بسبب انخفاض الاستجاب المناعية، كما أنه يسبب الإجهاز التأكسدي في خلايا الجلد.
وركزت الدراسة على مدى خطورة تأثير ملامسة الدخان المنتشر في محيط الجو، وملامسته لمختلف الأسطح، خاصة مع تساقط السائل المشبع بالنيكوتين الخاص بالسجائر الإلكترونية.
ولاختبار مدى تأثير التعرض للنيكوتين البيئي على الجلد البشري، أخضع الباحثون نموذجا ثلاثي الأبعاد لبشرة الجلد للتعرض بشكل مباشر للنيكوتين لمدة 24 ساعة، وهو ما يعادل مستويات النيكوتين التي يتعرض لها الإنسان في بيئة ملوثة بسوائل السجائر الإلكترونية أو دخان السجائر التقليدية.
وخلصت الدراسة إلى أن الأطفال الصغار الذين يعانون من أمراض جلدية، وكذلك البالغون الذين يعملون في البيئة، يتعرضون لنسبة عالية من النيكوتين، لأنهم عرضة للإصابة بالتأثيرات السلبية على جلدهم.
وقالت بوزولوس في بيان رسمي لفريق الدراسة، إن ”التعرض لدخان النيكوتين أو المركبات السائلة المشبعة بالنيكوتين، يتسبب في تأثيرات مزمنة على الجلد، مما يُعرضُ مستخدمي السجائر بكافة أنواعها والتجار وكذلك المحيطين بهم إلى أخطار“.
ويتفاقم تأثير التدخين السلبي على المحيطين بالمدخنين، وذلك مع التضخم السريع في معدل مدخني السجائر الإلكترونية، أو ما يعرف بالـ“فايب“، حيث أكدت دراسة جديدة أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا سان دييغو، أن أكثر من مليون مراهق أدمنوا على تدخين النيكوتين، بسبب أقلام السجائر الإلكترونية من شركة ”Juul“ الرائدة في هذا المجال.
فقد سجلت تلك المبيعات أرقاما قياسية بين الشباب في الفترة بين 2014 و2017، وفي العام الأخير ارتفعت المبيعات ”الفايب“ بنسبة قياسية 40%.
وأكدت دراسة جديدة أجرتها الكلية الأمريكية لأمراض القلب، أن السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين، مما يتسبب في إتلاف خلايا القلب والإصابة بأمراض القلب المختلفة، إلى جانب أن التعرض للنيكوتين يؤثر سلبا على نمو المخ لدى الشباب والمراهقين، وخاصة على مستوى قدرات الذاكرة والانتباه.
وتحتوي السجائر الإلكترونية على مكونات، مثل ثنائي الأسيتيل والفورمالديهايد ومواد أخرى سامة، وقد ثبت أنها تتسبب في الإصابة بالسرطان والإضرار بالأعصاب.
كما أكدت الدراسة أن مستخدمي السجائر الإلكترونية، أكثر عرضة للإصابة بنوبات قلبية بنسبة 55% مقارنة بغير المدخنين، و25% أكثر عرض للإصابة بأمراض الشريان التاجي.