وجدت دراسة أمريكية أن النساء الأكثر تفاؤلاً يعشن 4 سنوات أكبر في العمر – مقارنة بأقرانهن الأكثر تشاؤماً، وأن فرص بلوغهن سن الـ90 تزيد بنسبة 10%.
وذكرت صحيفة ديلي ميل أن متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة أقل بقليل من 80 عاماً.
وفي حين أن الدراسة التي أجرتها جامعة هارفارد الأمريكية لم تحدد الآلية الدقيقة وراء التحولات في العمر، فقد أدرك الخبراء منذ فترة طويلة أن هناك صلة بين التفكير الأكثر إيجابية والحياة الصحية.
وقال الدكتور هايامي كوجا، المؤلف الرئيسي للدراسة إن “النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن هناك قيمة للتركيز على العوامل النفسية الإيجابية، مثل التفاؤل، باعتبارها طرقاً جديدة ممكنة لتعزيز طول العمر والشيخوخة الصحية”.
مجتمع متوازن
واعتمد الباحثون، الذين نشروا نتائجهم في مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة، على نتائج دراسة سابقة.
ووجدوا أن التفاؤل يزيد من احتمال «طول العمر الاستثنائي» لدى الشخص، أو العيش حتى 85 عاماً على الأقل.
وتم انتقاد هذه الدراسة لأنها حللت فقط حالات معظم السكان البيض، وليس عينة تمثيلية من الولايات المتحدة.
وتم توسيع مجموعة الدراسة هذه المرة، لإنشاء مجتمع أكثر توازناً وتمثيلاً لفئات المجتمع الأمريكي.
وجمع الباحثون بيانات من ما يقرب من 160 ألف امرأة من مبادرة صحة المرأة في الفترة من عام 1993 إلى عام 1998.
وتمت متابعة النساء لمدة 26 عاماً وقياس مستوى تفاؤلهن العام.
عامل صحي
ووجد الباحثون أن النساء اللواتي تم تحديدهن على أنهن الأكثر تفاؤلاً – أعلى 25% بين المجموعة – عشن فترات حياة أطول.
وأوضح كوجا أن التفاؤل عامل صحي إيجابي ينبغي التركيز عليه، وهو يفيد بطريقتين: الأولى أن النظرة الإيجابية للمستقبل تقلل من الضغوط على القلب.
كما أن الأشخاص الذين يعيشون حياة أكثر إرهاقاً ومليئة بالقلق والتوتر معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة.