تاريخ النشر:
12 يونيو 2022 14:43 GMT
تاريخ التحديث: 12 يونيو 2022 15:00 GMT
خرج سكان العاصمة الأوكرانية كييف بأعداد كبيرة، أمس السبت، للتمتع بالشمس والبحر بعد ارتفاع درجات الحرارة إلى نحو 34 درجة مئوية، متناسين أهوال الحرب التي تعصف ببلدهم منذ أكثر من 3 شهور.
وفي تقرير من كييف قالت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، إن خروج سكان العاصمة يأتي بعد أسابيع قليلة من تعرض العاصمة الأوكرانية لحصار من الجيش الروسي والضربات الصاروخية، التي دمرت المباني وقتلت العشرات من المدنيين.
وأظهرت صور التقطت على ضفاف نهر الدنيبر الذي يمر عبر كييف، أشخاصا مسترخين تحت أشعة الشمس و يسبحون في الماء ويلعبون ألعاب الكرة الطائرة، فيما ظهر أفق المدينة عبر النهر، وفقا للصحيفة.
وفي وقت سابق من العام الجاري كان المشهد نفسه للمدينة يظهر دخانا يتصاعد فوق الأفق، بعد أن قصفت الطائرات والمدافع الروسية مدينة كييف، وكان المدافعون الأوكرانيون يقاتلون لمنع الغزاة من الوصول إلى وسطها.
وقالت الصحيفة: ”في ذلك الوقت غطى الثلج معظم المدينة، والآن تزامن الطقس الصيفي مع سلام نسبي بعد طرد الروس من العاصمة.“
وأضافت الصحيفة: ”ولكن يبقى هناك أيضا شعور بالقلق مع استمرار استدعاء رجال من العاصمة إلى الخطوط الأمامية، حيث يموت ما يصل إلى 100 جندي أوكراني في القتال كل يوم، ولا يزال التهديد بالهجوم يلوح في الأفق بشكل كبير، وقبل أسبوع فقط تعرضت كييف لقصف صاروخي روسي.“
وذكرت الصحيفة أنه ”بينما يتمتع المدنيون في كييف بفترة من الهدوء، لا يزال القتال محتدما في شرق وجنوب أوكرانيا، حيث أعاد بوتين توجيه قواته وموارده العسكرية“، مضيفة أن ”هياكل الدبابات الروسية المحترقة لا تزال تُسحب بعيدا عن ضواحي العاصمة“.
وتابعت الصحيفة: ”فتحت المقاهي والمطاعم أبوابها مرة أخرى، فيما تشير ضحكات وثرثرة الزبائن حول طاولاتهم الخارجية إلى عودة ما يشبه الحياة الطبيعية، معظم الناس يعودون إلى منازلهم في الساعة 11 مساء وهو موعد بدء حظر التجوال حتى الساعة 5 صباحا، وهو أقل تقييدا مما كان عليه عندما بدت كييف معرضة لخطر الوقوع تحت السيطرة الروسية.“
ومع استمرار هشاشة السلام أكثر من أي وقت مضى، يبذل الكثيرون طاقاتهم ووقتهم وأموالهم لدعم الجنود الذين يقاتلون في ما أصبح حرب استنزاف طاحنة للسيطرة على القرى والبلدات والمدن المدمرة على بعد مئات الأميال إلى الشرق من العاصمة.