القدس المحتلة – غزة بوست
تقديرات إسرائيلية .. هناك حالة من التشاؤوم داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن قراءة سيناريوهات التصعيد المتوقعة على الأرض في الأراضي الفلسطينية بعد العمليات الأخيرة، خاصة في قلب المدن المحتلة عام 1948.
وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، :”إن التقديرات الأمنية أن الأيام القليلة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالأحداث المحتملة في القدس، ستحدد اتجاه الوضع وإلى أين سيتجه، وأنه لا يمكن تقدير مدة موجة العمليات الحالية ، حيث يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال تصعيد مطول والتحرك من العمليات الدفاعية إلى الهجومية والضغط على الفصائل التابعة للفصائل في الضفة الغربية “.
وأضافت :” مصادر أمنية للصحيفة إنه نظرا لخصائص الهجمات الأخيرة التي لا يبدو أن لها بنية تحتية تنظيمية واتصالات تشغيلية وراءها، فليس من الممكن حقاً تقدير موعد انتهاء هذه الموجة، وقد تمتد لأسابيع أو شهور”.
تقديرات إسرائيلية بشأن العمليات
وبحسب مصادر استخباراتية، فإنه وفق الـ تقديرات الـ إسرائيلية لم يتم العثور على اتصال مباشر أو تعليمات مباشرة من تنظيم الدولة الإسلامية مع أتباعه الذين نفذوا عمليتي بئر السبع والخضيرة ، ولا يزال يعتقد على نطاق واسع أنهم نفذوا العملية بشكل فردي.
ولفتت الصحيفة إلى أن تعزيزات القوات المسلحة في الضفة الغربية تهدف إلى القيام بعمليات وقائية، مشيرة إلى حملة اعتقالات واسعة النطاق ضد نشطاء فلسطينيين بعضهم من الخليل يدعمون تنظيم الدولة الإسلامية.
ويرى الجيش الإسرائيلي أن تنفيذ هذه العملية كما جرى في وضح النهار بجنين أمس، بأنه ” يقوض الشعور بالأمن لدى الإرهابيين المحتملين، ويؤدي إلى استخبارات مهمة، بالإضافة إلى التعليمات المعطاة للوحدة الاستخباراتية التجسسة 8200 بزيادة الاهتمام بالساحة الفلسطينية ومراقبة أي تهديد”. كما ذكرت الصحيفة العبرية “.
اقرأ أيضًا .. إسرائيل تشن حملة واسعة للبحث عن ” فلسطينيين بدون تصاريح “
التقديرات الإسرائيلية تشير لتصعيد مطول
من جهته قالت صحيفة معاريف العبرية، إن التقديرات لدى المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية أن الأيام المقبلة ستكون مليئة بالحوادث الأمنية.
وأشارت إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أجرى أمس تقييمًا للوضع مع قادة الجيش بالضفة على خلفية الهجمات، وبهدف زيادة نشاطات الجيش بمناطق الضفة.
وبينت أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستمرار موجة التصعيد لوقت أطول، ولذلك زاد من استعداداته الأمنية التي ستستمر حتى إشعار آخر، ولذلك أطلق على العملية “كاسر الأمواج”.
وبشأن غزة، تشير التقديرات إلى أن حركة حماس ليس لديها نية في تصعيد الأوضاع من القطاع، ومع ذلك، فإن أي أحداث خطيرة بالقدس والأقصى يمكن أن تغير من هذه النظرة الأمنية، ولذلك فإن الجيش الإسرائيلي بحالة تأهب على حدود غزة.
التقديرات الإسرائيلية تشير للتصعيد برمضان
من ناحيتها، ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن الجيش الإسرائيلي أجرى سلسلة مشاورات أمنية لبحث الوضع الطارئ الجديد، وتم اتخاذ خطوات منها نشر ما لا يقل عن 14 كتيبة عسكرية بالضفة وخط التماس مع الخط الأخضر، وزيادة النشاطات في الضفة الغربية.
ووفقًا للصحيفة، فإن إسرائيل لا زالت تحاول الاستمرار في تقديم التسهيلات مع حلول شهر رمضان، لمنع تصاعد الأوضاع بالضفة الغربية والقدس، مشيرةً إلى أن المستويين السياسي والعسكري يرى أن منع 100 ألف عامل فلسطيني من العمل في إسرائيل حاليًا سيزيد من تدهور الوضع الاقتصادي والإحباط ويدفع باتجاه مزيد من الهجمات، ولذلك التسهيلات ستستمر.
وبحسب الـ تقديرات الـ إسرائيلية فإنه من الصعب حاليًا وقف الهجمات بشكل كامل، وأنها قد تستمر لعدة أشهر حتى نهاية مايو/ أيار المقبل.
وبحسب الصحيفة، فإن الرد الإسرائيلي على استمرار الهجمات سيكون بتعزيز القوات وزيادة عمل المخابرات وتنفيذ مزيد من الاعتقالات على الرغم من عدم وجود أهداف واضحة وكثيرة لمهاجمتها.
وتقول الصحيفة “ وفق الـ تقديرات الـ إسرائيلية فإن المؤسسة العسكرية تقاتل عدوًا غير مرئي:عناصر تنظيم الدولة الإسلامية داخل إسرائيل يعملون بمفردهم تقريبًا، ولا يوجد بنية تحتية لهم، كما لا يوجد بنية ممثلة للتنظيمات في الضفة الغربية، ولذلك المعلومات شبه معدومة في الوقت الحالي .. في جنين ونابلس كما في أيام الانتفاضة الثانية، لا يوجد قادة عسكريين للتنظيمات معروفين لدى أفرع المخابرات، وهذه المجموعات الآن أصغير بكثير مما كانت عليه قديمًا”.
ورأت الصحيفة، وفق الـ تقديرات الـ إسرائيلية فإن الحلول الاقتصادية لوحدها لا تكفي، وأنه بدون عملية سياسية حقيقية وهو ما يبدو من الصعب تحقيقه حاليًا، فإن الأوضاع ستبقى تراوح مكانها بالدخول من موجة عمليات إلى أخرى من فترة إلى أخرى.
اقرأ أيضًا ..مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 2 بعملية دهس وطعن ببئر السبع