تونس – غزة بوست
وفاة زوجة وزير الداخلية التونسي
أعلن المتحدث باسم الحكومة التونسية، نصر الدين النصيبي، اليوم الأربعاء، وفاة زوجة وزير الداخلية توفيق شرف الدين، بعد إصابتها في حادث انفجار للغاز بمنزلها في الـ16 من أيار/ مايو الماضي.
وقد تمّ نقل زوجة وزير الداخلية الراحلة منذ الانفجار إلى المستشفى حتى وافاها الأجل.
وكان منزل وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين شهد انفجارا نتيجة تسرب غاز، بحسب ما ذكر مسؤول أمني محلي.
ونقلت وكالة ”رويترز“ عن المسؤول الأمني، قوله ،في وقت سابق، إن الوزير التونسي ”بخير“، مضيفًا أن زوجته أصيبت بحروق طفيفة من الدرجة الأولى.
وبرز شرف الدين كواحد من أقوى الشخصيات في تونس، منذ أن تحرك الرئيس قيس سعيّد ،الصيف الماضي، للسيطرة على السلطة التنفيذية، وأقال البرلمان، وأصبح يحكم بمراسيم.
ويعدّ توفيق شرف الدين ،الذي يبلغ من العمر ثلاثة وخمسين عاما، صديقًا شخصيًّا للرئيس التونسي قيس سعيّد، وأحد المدافعين عن طروحات ”البناء القاعدي“ و“حكم الشعب للشعب“ التي تعدّ البصمة السياسية للرئيس التونسي.
وعند دخول قيس سعيّد قصر قرطاج، ظل شرف الدين شخصية محسوبة على الصف الإسنادي لمشروعه، قبل أن تُسند إليه حقيبة الداخلية في أيلول/ سبتمبر 2020، ضمن فريق حكومة هشام المشيشي، ومن هنا سطع نجمه من جديد بصفته رجل سعيّد داخل التشكيلة الحكومية، إذ ظل يدافع عن أفكاره حتى وإن تطلّب الأمر التصادم مع رئيس الحكومة وباقي الوزراء، لدرجة جعلته يوصف بأنه ”رئيس الحكومة الفعلي“.
وكان لافتًا أن شرف الدين ظل حريصًا ،منذ تسلمه دفة وزارة الداخلية، على لقاء الرئيس بشكل دوري ومتواتر، وحافظ على علاقة القرب مع سعيّد حتى في أثناء نشوب معركة الصلاحيات بين الأخير والمشيشي، لكنه دفع ثمن ذلك عندما وجد نفسه في كانون الثاني/يناير 2021 خارج التشكيلة الحكومية.
ويقال إن نهاية مشوار شرف الدين مع حكومة المشيسي، عجّل بها صراعه مع عدد من نواب البرلمان، عندما طالبهم باحترامه واختيار المصطلحات بدقة في أثناء مخاطبته، ولم يخش سطوة البرلمان على الحكومة وإمكانية سحب الثقة منه.
وقد أدى ذلك إلى اشتعال المواجهة بين شرف الدين ونواب الائتلاف الحاكم حينذاك خاصة نواب النهضة، لتتم إقالته، لكن سرعان ما عينه الرئيس سعيّد على رأس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية برتبة وزير، المنصب الذي أبقاه قريبًا من الرئيس، إذ قيل إنه ظل يتحرك في الكواليس بشكل مكثف يستشيره سعيّد في أغلب الملفات المهمة، قبل أن يتم تداول اسمه خلال الفترة الأخيرة كأبرز المرشحين لتولي رئاسة الحكومة التي آلت أخيرًا إلى نجلاء بودن.
لكن، وإن لم يتول شرف الدين رئاسة الحكومة، فإنه كلف فيها بأحد أبرز المناصب حتى أن البعض وصفه بأنه ”رئيس الوزراء الخفي“ في حكومة نجلاء بودن.