تاريخ النشر:
15 يونيو 2022 15:22 GMT
تاريخ التحديث: 15 يونيو 2022 15:25 GMT
أفاد باحثون أستراليون، أنهم على وشك التوصل إلى علاج لمنع الخرف.
وأشار الباحثون في دراسة حديثة إلى أن هذا العلاج ممكن ”بعد أن اكتشفوا أن نقص فيتامين (د) الحاد في الجسم، قد يكون هو الذي يسبب المرض“، حسبما أوردت صحيفة ”ديلي إكسبرس البريطانية الأربعاء.
ولفتت الدراسة التي أصدرتها جامعة ”أستراليا“ إلى أن ”خطر التدهور المعرفي يزداد بشكل كبير مع مرور السنين، لكن الخرف لا يؤثر فقط على كبار السن، إذ يوجد عدد كبير من الأشخاص الذين يعانون من الخرف المبكر“.
وقالت إن ”الشيء الوحيد المشترك بين كلا المجموعتين هو وجود البروتينات السامة في الدماغ“.
وتشير التجربة التي استندت إليها الدراسة إلى أن ”الحفاظ على مستويات صحية من فيتامين د يمكن أن يساعد في حماية الدماغ من التلف غير الضروري“.
وأفادت أن ”هناك مجموعة متزايدة من الأبحاث التي صدرت في الفترة الأخيرة، والتي سلطت الضوء على الصلة بين الخرف ونقص فيتامين (د)“.
وأوضحت أن ”العلماء توصلوا إلى أن المستويات المنخفضة من فيتامين (د) مرتبطة بانخفاض حجم المخ وزيادة خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية“.
ووفقا لهم، فإنه ”في بعض السكان، يمكن منع ما يصل إلى 17% من حالات الخرف عن طريق زيادة مستويات فيتامين (د) إلى المعدل الطبيعي“.
وكان مسح حكومي في بريطانيا أجري أخيرا، أن ”حوالي واحد من كل ستة بالغين لديه مستويات منخفضة من فيتامين (د) في دمه“.
وأظهر المسح أن ”ما يقرب من نصف السكان البريطانيين (49%) لم يكونوا على دراية بنصيحة الحكومة بتناول المكملات الغذائية خلال أشهر الشتاء لتعويض النقص في ذلك الفيتامين الذي يتم الحصول عليه بالتعرض لأشعة الشمس“.
وقالت الدراسة الأسترالية إن ”السائل الدماغي النخاعي يعتمد على نبض الشرايين ليغسل الدماغ بفاعلية وهي آلية تُعرف باسم الجهاز الجليمفاوي“.
وأوضحت أنه ”عندما يتعثر هذا النظام تتجمع البروتينات الزائدة بين الخلايا العصبية في العضو ما يحبط الاتصال بين الخلايا“.
”ويُعتقد أن فيتامين د بفضل خصائصه الوقائية للأعصاب، يحمي خلايا الدماغ من مثل هذا الضرر“، وفق المصدر ذاته.
وذكرت مديرة ”المركز الأسترالي للصحة الدقيقة“ البروفيسور إيلينا هيبونن، أن ”نتائج الدراسة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة نقص فيتامين (د) في عموم السكان“.
وقالت هيبونن إن ”فيتامين (د) هو داعم للهرمون يتم التعرف عليه بشكل متزايد لتأثيراته الواسعة النطاق بما في ذلك على صحة الدماغ“.
وأضافت: ”لكن حتى الآن كان من الصعب للغاية فحص ما يمكن أن يحدث إذا تمكنا من منع نقص فيتامين (د)“.
وتابعت: ”دراستنا هي الأولى التي تدرس تأثير المستويات المنخفضة جدًا من فيتامين (د) على مخاطر الخرف والسكتة الدماغية باستخدام تحليلات جينية قوية بين عدد كبير من السكان“.
وأردفت أنه ”في بعض السياقات حيث يكون نقص فيتامين (د) شائعًا نسبيًا، فإن النتائج التي توصلنا إليها لها آثار مهمة للغاية على مخاطر الخرف“.