تاريخ النشر:
16 يونيو 2022 22:56 GMT
تاريخ التحديث: 16 يونيو 2022 22:56 GMT
طالبت الحكومة اليمنية، يوم الخميس، دولا أوروبية، بمنع ”جهات تجارية“ في مزادات تقام بمدن أوروبية، من بيع آثار يمنية، وتسليمها إلى الجهات المختصة.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية ”سبأ“، إنها ”رصدت قيام بعض الجهات التجارية، بعرض بعض القطع الأثرية اليمنية، في عدد من المدن الأوروبية“.
ووجه البيان، سفارات اليمن في دول أوروبا المعنية، ”بالتواصل مع وزارات الخارجية في الدول المعنية، لمنع ذلك“.
ودعت الوزارة اليمنية، الدول الأوروبية، إلى ”تسليم تلك القطع للجهات المختصة اليمنية، كونها آثار يمنية، لا يحق لأحد التصرف فيها بأي شكل من الأشكال“.
وتابعت الوزارة أنها ”تدرس جميع الخيارات والسُبل المتاحة لاستعادة تلك القطع باعتبارها حق من حقوق الشعب اليمني، لا يمكن التفريط فيه، أو التنازل عنه“.
وشددت على ضرورة أن ”تقوم الدول الصديقة في أوروبا، بمنع الجهات التجارية التي أعلنت عن بيع آثار يمنية، في المزادات ووقف تلك الإجراءات، وتفهم الحساسية الشديدة والرفض التام من قبل الحكومة اليمنية والشعب اليمني، لبيع أي قطعة آثار يمنية، لارتباطها الوثيق بالحضارة اليمنية وتاريخها“.
وكان الروائي اليمني المقيم في فرنسا علي المقري، قد حذر في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ”فيس بوك“، الثلاثاء الماضي، من بيع قطعة أثرية يمنية تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، سيتم عرضها في مزاد بألمانيا، يوم 12 تموز/ يوليو المقبل.
ونشر المقري يوم الأربعاء، منشورًا على ”فيس بوك“، يشير فيه إلى ”تفاعل“ من قبل السفارة اليمنية في برلين، بعد أن نشر تحذيره الأول.
وقال إن ”هناك جهد كبير يستحق التقدير“ من قبل السفارة اليمنية في ألمانيا، للتواصل مع الجهات المعنية ”لإيجاد حل من أجل استرداد القطعة، وأبلغت باهتمام وزيري الثقافة والخارجية أيضا“.
وذكر الروائي اليمني، أن ”مزادًا آخر عُقد في إسبانيا يوم أمس، في مدينة برشلونة، على قطعة أثرية يمنية أخرى، وهي ضمن عشرات المزادات“.
وشدد على ”أهمية الانتباه لمسألة تهريب الآثار من اليمن، في ظل أمل اليمنيين باستعادة مؤسسات الدولة“.
وبين أن ذلك يكون ”من خلال القوانين وتوثيق القطع واللقى الأثرية، ومن جانب آخر متابعة ما يتم عرضه في المزادات العالمية والعمل على استرداد ما يمكن استرداده سواء بإثبات الملكية أو من خلال الشراء لهذه القطع أو تتبع مسار ومصائر هذه القطع التي قد تكون لها أهمية علمية ورمزية تاريخية عظيمة“.
وسبق أن اتهم أمين العاصمة صنعاء لدى الحكومة اليمنية عبدالغني جميل، في العام 2020، مليشيات الحوثيين، بالتورط في عمليات تهريب وبيع الكثير من القطع والمخطوطات الأثرية النادرة، وإخفاء ما يزيد على 14 ألف مخطوطة يمنية نادرة ومئات القطع الأثرية.