رام الله – غزة بوست
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الإثنين أن حرب الاحتلال الإسرائيلي هي على الوجود الفلسطيني في القدس. ومع علم الاحتلال بأن وجود الفلسطيني يزداد ويتكتف في شهر رمضان في القدس، سارع إلى حشد أعداد كبيرة من قواته وشرطته وأجهزته المختلفة لمنع كثافة وجوده خلال الشهر في المدينة.
وقالت الخارجية إن مقابل المحاولات لإخفاء حضور الفلسطيني في القدس، يبذل الاحتلال مجهودًا لإبراز حضور اليهودي في القدس، مضيفةً أن تصرف الاحتلال القمعي والوحشي ضد المقدسيين وتجمعاتهم جاء عبر سلسة طويلة من التضييقات على المصلين والمواطنين، أبرزها ما تم توثيقه بالصوت والصورة من اعتداءات وهمجية المستعربين وشرطة الاحتلال سواء أثناء الاعتقالات الجماعية أو الهجوم الوحشي على المقدسيين في باب العمود كما يحدث منذ بداية الشهر الكريم، وهذا التصرف معاكس لادعاءات الاحتلال بشأن التهدئة.
وأوضحت وزارة الخارجية أن تصرفات الاحتلال تأتي في إطار سياسة إسرائيلية رسمية تسابق الزمن لاستكمال عمليات أسرلة وتهويد القدس، وفرض السيادة الإسرائيلية على مقدساتها المسيحية والإسلامية وتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى ريثما يتم تقسيمه مكانيا.
وذكر بيان الخارجية أن إصرار دولة الاحتلال على استمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وإقدام حاخامات ومستوطنين من المعاهد الدينية الكبرى على اقتحام المسجد تحضيرا لما يسمى بعيد الفصح ما هو إلا إثبات على تلك النوايا والمخططات الإسرائيلية الخبيثة، ومحاولة لإعطاء الانطباع بأن القدس عاصمة دولة الاحتلال بالكامل ولا وجود لشعب فلسطيني بداخلها.
وأدانت الوزارة انتهاكات وجرائم الاحتلال ضد شعبنا، محملةً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات تصعيدها المتعمد في القدس وعلى ساحة الصراع خاصةً في شهر رمضان المبارك.
وقالت الوزارة إنه من الجدير تذكير المجتمع الدولي بأن هناك معاناة إنسانية وحقوق شعب مسلوبة، كما هناك جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وهناك نظام استعماري إسرائيلي عنصري منذ عشرات السنين في الأرض الفلسطينية المحتلة. مضيفةً أنه لعل يجد المجتمع الدولي أو القادة السياسيين الدوليين “لحظة يتذكرون فيها أن الإنسانية لا تتجزأ وأن ازدواجية المعايير تنتهك القانون الدولي الذي يتم انتهاكه من قبل دولة الاحتلال، وأن جرائم إسرائيل مستمرة في فلسطين المحتلة”.