تاريخ النشر:
29 يونيو 2022 19:50 GMT
تاريخ التحديث: 29 يونيو 2022 21:40 GMT
أثار منع الشيخ عداي الغريري من الخطابة على منابر المساجد، من قبل ديوان الوقف السني في العراق، جدلاً واسعاً في الأوساط الشعبية.
والغريري دكتور في الشريعة الإسلامية، ويخطب كل جمعة في مسجد عمر المختار في منطقة اليرموك وسط العاصمة بغداد، ويثير الجدل بشكل متكرر؛ بسبب اعتماده اللهجة العامية والموضوعات التي يتناولها في خطبه.
وفي خطبة الجمعة الماضية، تحدث الغريري عن ”حادثة لأحد المرضى الذي دخل إلى المستشفى لإجراء عملية اعتيادية، لكنه تفاجأ لاحقاً بسرقة خصيتيه“.
وهذه الواقعة تناقلتها وسائل الإعلام العراقية قبل مدة، لكن الغريري توسع في نقد الحادثة، وأضفى عليها تصورات أخرى، كما حذر المصلين من وقوعهم ضحية لتلك الأعمال.
ورغم أن الحادثة متداولة ومعروفة، لكن تناولها من قبل الغريري، بأسلوبه المتهكم، جعلها مادة دسمة للتداول والسخرية على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة ”تيك توك“.
وواجه الغريري جملة انتقادات واسعة من نخب عراقية وكتاب ومدونين، بشأن حديثه عن هذه القصة بأسلوب ساخر، وهو ما دفع ديوان الوقف السني إلى إصدار قرار بمنعه من الخطابة والإمامة.
https://www.youtube.com/watch?v=3fEtUgYR0oU
وتباينت آراء المدونين والناشطين بشأن منع الغريري من الخطابة، فيما اتجهت أغلبية التعليقات إلى صحة هذا الإجراء، في ظل عدم رغبته بتغيير أسلوبه في الخطابة، رغم مطالبته بذلك من جمهور واسع.
ويعتمد الغريري اللهجة العامية، ويقول إنه يحاكي الجمهور البسيط والمتعلم، لكن الانتقادات توجه عادة إلى طبيعة تناوله للموضوعات، وحركاته الغاضبة على المنبر.
ويبدو أن الطلبات تزايدت على الغريري لتغيير أسلوبه، حتى أنه قال ذات مرة باللهجة العامية: ”يقلك يا عمي الشيخ ليش يصيّح ولك شلون ما أصيّح، إني أصرخ من كثرة الألم“.
وأضاف: ”ولك آني كاعد بمحاضرة، ولك آني دليل سياحي ولك نار شابّة بيّ، يقولون شلون تصيّح، مو هاي خارج الضوابط، ولك أي ضوابط، أنت تحس أو لا هل تحس بالذي أحس به“.
وخلال السنوات الماضية اعتقلت قوات الأمن العراقية الغريري أكثر من مرة، وأطلقت سراحه لاحقاً لأسباب مجهولة، لكن أوساطا مقربة منه تتحدث عن أن أسلوبه في الخطابة كان وراء ذلك.
ولدى الشيخ الغريري قناة على ”يوتيوب“ يرفع عليها خطبه بشكل مستمر، وهو يقيم في منطقة اليرموك التي تعد من أرقى مناطق العاصمة بغداد، وذات غالبية سنية، كما أن له حضورا في القنوات التلفزيونية.