القدس المحتلة-غزة بوست
مريم أبو طه
الجيش الإسرائيلي يعترض 3 طائرات مسيرة لحزب الله
صرح جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له يوم السبت أنه “تم اعتراض ثلاث مسيرات معادية اقتربت من المجال الجوي فوق المياه الاقتصادية لإسرائيل”، مشيرًا إلى أن المسيرات تابعة لحزب الله وكانت متّجهة نحو حقل “كاريش” للغاز. فيما تشهد التوترات بين إسرائيل ولبنان تجددًا في الأسابيع الأخيرة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي لم تكن المسيّرات مسلّحة و”لم تشكل تهديدًا حقيقيًا” لافتًا إلى أنها أسقطت قبل أن تصل إلى الحقل.
من جانبه، أكّد حزب الله أنه أطلق ثلاث طائرات مسيّرة باتجاه حقل غاز في البحر المتوسط يوم السبت وقال في بيان مقتضب “قامت مجموعة الشهيدين جميل سكاف ومهدي ياغي بإطلاق ثلاث مسيرات غير مسلحة ومن أحجام مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهام استطلاعية، وقد أنجزت المهمة المطلوبة وكذلك وصلت الرسالة”، من دون تقديم تفاصيل إضافية والاشارة الى اعتراض إسرائيل الطائرات المسيرة.
ووفق مصادر عسكرية إسرائيلية، اعترضت مقاتلة إحدى المسيّرات الثلاث فيما اعترضت سفينة حربية المسيّرتين الأخريين.
الجيش الإسرائيلي يعترض 3 طائرات مسيرة لحزب الله
وكان لبنان قد ندد باستقدام إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة “إنرجيان” ومقرها لندن، للعمل على استخراج الغاز من حقل “كاريش” الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها. فيما تصر إسرائيل على أن الحقل يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة وعلى أن المفاوضات الجارية حول ترسيم الحدود البحرية لا تشمله.
تأتي هذه الحادثة في اليوم التالي لتولي رئيس الوزراء يائير لبيد منصبه في إسرائيل خلفًا لنفتالي بينيت يوم الجمعة، حيث قال لبيد في خطابه الأول كرئيس للوزراء مساء السبت “أنا أقف أمامكم وأقول لكل من يريدنا أن نختفي، من غزة إلى طهران، ومن شواطئ لبنان إلى سوريا: لا تختبرونا! إسرائيل تعرف كيف تستخدم قوتها ضد أي تهديد وضد أي عدو”.
ولم يعلق لبيد بشكل مباشر على اعتراض الطائرات المسيّرة لكنه قال إن بلاده “ستفعل كل ما في وسعها” لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية أو أن “تترسّخ على حدودنا”.
يذكر أن اكتشاف حقول ضخمة للغاز في شرق البحر المتوسط في السنوات الأخيرة قد أثار شهية دول مشاطئة وأجّج الخلافات الحدودية. من جهة أخرى فإن المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل عام 2020 قد توقفت بوساطة أميركية في مايو العام الماضي، جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها بما في ذلك حقل غاز كاريش.
الجيش الإسرائيلي يعترض 3 طائرات مسيرة لحزب الله
بالنسبة إلى إسرائيل فإن حقل كاريش يقع في “الأراضي الإسرائيلية “على مسافة كيلومترات من المنطقة التي تتعلق بها المفاوضات مع لبنان، وهو أيضًا ما يشير إليه تحليل صور أقمار اصطناعية لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليومية.
لكن بالنسبة إلى بيروت، يقع هذا الحقل في المياه المتنازع عليها.
وفي 9 يونيو، أكد حزب الله أن “الهدف المباشر يجب أن يكون منع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش”. وقد حذّر أمينه العام حسن نصر الله من أن “المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وأن كل الإجراءات الإسرائيلية لن تستطيع حماية المنصة العائمة لاستخراج النفط من حقل كاريش”.
CLEARED FOR PUBLICATION:
An IAF fighter jet and an Israeli Navy missile ship intercepted 3 hostile UAVs from Lebanon which approached the airspace over Israel’s economic waters today. 1/4 pic.twitter.com/yAXVzLjvy0
— Israel Defense Forces (@IDF) July 2, 2022