روما – غزة بوست
بعد فرنسا وألمانيا الاثنين، طردت إيطاليا واسبانيا وسلوفينيا بدورها عشرات الدبلوماسيين الروس الثلاثاء، ما يمثل مزيداً من تدهور العلاقات مع موسكو بعد اكتشاف مجازر نُسبت إلى القوات الروسية قرب كييف.
وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بدوره تصنيف عددًا من الدبلوماسيين الروس العاملين مع مؤسسات أوروبية “أشخاصًا غير مرغوب بهم” لقيامهم بـ “أنشطة تتعارض”مع وضعهم الدبلوماسي، دون ان يكشف عن موعد طردهم.
قررت إيطاليا طرد ثلاثين دبلوماسيا روسيا لأسباب تتعلق بـ”الأمن القومي”، و “ياتي هذا الاجراء بالاتفاق مع شركائنا الأوروبيين والأطلسيين” على ما اوضح رئيس الوزراء ماريو دراغي الثلاثاء، مشيراً إلى أن بلاده تدعم “عن اقتناع” حزمة العقوبات الجديدة التي قدمتها المفوضية الأوروبية الثلاثاء.
أعلنت رومانيا الثلاثاء أن عشرة من موظفي السفارة الروسية في بوخارست “أشخاص غير مرغوب بهم”.
واستدعت وزارة الخارجية الرومانية السفير الروسي في بوخارست فاليري كوزمين و “جددت إدانتها الحازمة للجرائم التي ارتكبت في بوتشا وفي أماكن أخرى في أوكرانيا والتي تتحمل روسيا مسؤوليتها”.
وأعرب الغربيون عن غضبهم نهاية الأسبوع الماضي بعد العثور على عشرات الجثث في ثياب مدنية في بوتشا شمال غرب كييف، عقب انسحاب القوات الروسية من محيط العاصمة.
من جهتها نفت روسيا “قطعا” تورطها، منددةً بصور “مفبركة”، تهدف إلى تشويه صورة الجنود الروس.
وعقب ورود أنباء عن العثور على القتلى في بوتشا، أعلنت ليتوانيا طرد السفير الروسي “ردا على العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا التي تتمتع بالسيادة والفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية”.
وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك في اليوم نفسه طرد بلادها لـ”عدد كبير” من الدبلوماسيين الروس في برلين. وأفادت معلومات تلقتها وكالة فرانس برس أن عددهم يصل إلى أربعين.
وبعد دقائق، أعلنت فرنسا طرد 35 دبلوماسياً روسياً “تتعارض أنشطتهم مع مصالحها”، بحسب مصدر مقرب من وزارة الخارجية الفرنسية، موضحةً أن “هذا الإجراء جزء من نهج أوروبي”.
كذلك أعلن وزير الخارجية الدنماركي ييبي كوفود صباح الثلاثاء، أن بلاده قررت طرد 15 دبلوماسياً روسياً “قاموا بأنشطة تجسس على الأراضي الدنماركية”.
وأعلنت السويد الثلاثاء طرد ثلاثة دبلوماسيين روس. ثم قررت إسبانيا طرد نحو 25 دبلوماسيًا روسيًا “بمفعول فوري” لأنهم يشكلون “تهديدا لمصالح البلاد”.