غزة – غزة بوست
صرحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأربعاء 6-7-2022، إن ثلاثة أسرى في سجن “النقب” يعيشون أوضاعًا صحية صعبة، بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تعتمدها إدارة السجون بحق الأسرى كافة. والأسرى الثلاث هم الأسير حسام الديك، والأسير عادل سروجي، والأسير رائد الرطروط.
وقد قالت الهيئة نقلًا عن المحامي فادي عبيدات، أن الأسير حسام الديك (36 عامًا) من بلدة كفر الديك غرب سلفيت، يشتكي من التهابات حادة في القولون والأمعاء، ونزيف مستمر، وذلك منذ تاريخ اعتقاله 2-2-2021.
وأضافت الهيئة: “إن سلطات الاحتلال تستمر في وعودها الكاذبة بحق الأسرى، حيث كان من المقرر أن يتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للأسير الديك، إضافة إلى عملية المنظار، ولكن حتى اللحظة ما زالت تماطل، ولم تجرِ له أية فحوصات، بل تكتفي بإعطائه الجرعات العالية من الكورتيزون الذي يسبب أعراضًا جانبية خطيرة، علمًا أن الأسير توقف عن أخذها بعد 3 شهور نتيجة لتلك الأعراض.
وأشارت الهيئة أن الأسير الديك كان قد أُجري له عملية “دسك” للظهر قبل اعتقاله، وأنه خلال الاعتقال وأثناء قمع قوات الاحتلال لأسرى سجن نفحة قد تعرض لضربة قوية في مكان إجراء العملية، الأمر الذي سبب له آلام حادة وانتفاخٍ في المنطقة، وأصبح اليوم يشتكي من صعوبة في الحركة والجلوس وعدم المقدرة على النوم، ورغم كل ذلك رفضت إدارة السجون إجراء فحص الأشعة السينية اللازمة للأسير.
أما الأسير عادل سروجي (29 عامًا) من مدينة طولكرم، والمعتقل منذ 9-2-2020، ومحكوم لمدة 4 سنوات، قد أصيب في ورم حميد في المعدة، وأجريت له عملية لاستئصاله.
وأشارت الهيئة إلى أن إدارة السجون تمارس بحقه سياسة السرية الطبية، وتحرمه من معرفة طبيعة المرض الذي يعانيه، وما زالت ترفض إعطاءه نتيجة فحوصاته التي أجريت له حين عمليته.
وأوضحت أن الأسير سروجي متخوف من إجراء أي عمليات أخرى، لأنه في المرة الأولى أجري له عملية الاستئصال بعدما أُجبر على التوقيع على أوراق دون أن يخبروه عن طبيعة العملية، ويشتكي الآن من آلام حادة في المعدة ومشاكل في الأمعاء، ولا يقدر على تناول الطعام بشكل طبيعي.
وفيما يتعلف بالأسير رائد الرطروط (37 عامًا) من مدينة نابلس، والمعتقل منذ عام 2008، والمحكوم عليه بالسجن لمدة 27 عامًا، فقد قالت الهيئة: “إنه يشتكي من مشاكل بالأسنان، حيث تساقطت أسنانه نتيجة التهابات في اللثة، وفقد كافة أسنانه وطواحينه باستثناء الأسنان الأمامية، ولفتت أن إدارة السجون لا تقدم له أي علاج، وتلجأ دومًا الى خلع أسنانه، الأمر الذي جعله يعاني من صعوبة في تناول الطعام والتهابات مستمرة في اللثة.
ومن جانبه حملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرارها بسياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى الفلسطينيين، وناشدت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى وبالأخص المرضى منهم.