القدس المحتلة – غزة بوست
كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، صباح اليوم الخميس 7 ابريل 2022، عن تفاصيل جديدة تتعلق باستهداف حركة “الأنفاق” التابعة لحركة “حماس” شمال قطاع غزة خلال عملية “حرس الأسوار / سيف القدس” في أيار الماضي.
وبحسب الصحيفة، في الليلة التي تم فيها تنفيذ العملية ضد أنفاق حماس، نفذ الجيش الإسرائيلي خطة من خلال مناورة برية بهدف تضليل عناصر القسام بأن الجيش سينفذ عملية برية من الحدود الشمالية للقطاع.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي نصب 20 عربة مدرعة على الحدود الشمالية في محاولة للإيحاء بأنها كانت تحضر لهجوم بري بهدف إنزال عناصر القسام في الأنفاق والتصدي لها بالسلاح.
وكشفت التحقيقات أن حماس فهمت “الخداع الوهمي” الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي وأمرت مقاتليها بعدم دخول الأنفاق، وبالرغم من ذلك قرر الجيش الاستمرار في الاستعداد لعمليته وهاجم الأنفاق.
ولفتت الصحيفة إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي حتى اليوم تعتقد أن قرار تنفيذ الخطة والهجوم كان صائبا، رغم أنه خلال عملية “حارس الأسوار / سيف القدس” تقرر تنفيذه بطريقة محدودة، ومختلفة عن المخططات الأصلية التي تم إعدادها مسبقًا.
ولفتت الصحيفة، إلى أن قرار التنفيذ سبقه عدد من النقاشات، وخلال جلسة أمنية أخيرة قبيل التنفيذ اعترض قائد القوات الجوية عميكام نوركين على العملية، وقال إن “إعداد مثلها سيحتاج من 5 إلى 10 سنوات، وأوصى بتأجيلها إلى تاريخ أو معركة أخرى، ولكن في النهاية نفذت من خلال وضع 20 مدرعة على الحدود وكانت تتحرك على السياج وكأنها تستعد لتنفيذ عملية اجتياح بري”.
وكان الهدف من العملية أن يكون هناك من 75 إلى 100 عنصر من القسام قد “قتلوا داخل الأنفاق”، بحسب الرؤية العسكرية الإسرائيلية. وفق ما ذكرت الصحيفة.
ويرى الجيش الإسرائيلي إلى أنه بالرغم من “مقتل عدد من نشطاء حماس في العملية، إلا أن عملية تدمير الأنفاق بحد ذاتها لها تأثير على الحركة حماس اليوم”. بحسب ما ذكرت الصحيفة العبرية.
ويتبين من معلومات قدمتها المخابرات الإسرائيلية قبل وقت قصير من تنفيذ العملية أن نشطاء حماس في الكتائب الشمالية التابعة لها، لا تضم العدد المتوقع أن يكون في الأنفاق، وأن العدد الذي قد يتعرض للهجوم أقل من المتوقع، ومع ذلك تقرر الاستمرار في العملية بمشاركة 160 طائرة نفذت الهجوم.
ومن المقرر أن تبث قناة 12 العبرية، مقابلة مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت حول التخطيط للعملية، خاصة وأنه في السنوات الأخيرة كان هناك تقديرات إسرائيلية أن مثل هذه العملية ستحول الأنفاق إلى “أفخاخ موت” وأن عدد “القتلى فيها من نشطاء حماس سيصل إلى 800”. وفق قول الصحيفة.