تاريخ النشر:
11 يوليو 2022 23:05 GMT
تاريخ التحديث: 11 يوليو 2022 23:40 GMT
واصلت وسائل الإعلام الكويتية، كشف تفاصيل التحقيقات الجارية مع والدة الطفل صقر نايف المطيري، الذي عُثر عليه مقتولا، يوم الأحد، بعد الإبلاغ عن فقدانه في ظروف غامضة منذ قرابة أسبوع، في قضية شغلت الرأي العام الكويتي.
وكشفت الاعترافات الأخيرة التي نقلتها صحيفة ”الراي“ الكويتية عن مصدر أمني عن تفاصيل صادمة لتعذيب الأم طفلها البالغ من العمر 7 أعوام.
وقالت الأم في اعترافاتها إنها ”اعتادت على ضرب ابنها الصغير بالتعاون مع شقيقه الأكبر، مبررةً ضربها له بأنه كان طفلاً عبثاً“.
وأفادت بأن ”الطفل في أواخر شهر شباط/ فبراير الماضي شعر بألم في رأسه نتيجة الاعتداء المتكرر عليه وضربه بشدة، ولم يلبث سوى أيام حتى فارق الحياة“.
وأشارت بأنها ”وضعت جثته داخل إحدى الغرف في المنزل حتى أواخر شهر أيار/ مايو الماضي، وكانت تلجأ إلى مواد التنظيف للتخلص من الروائح المنبعثة من الجثة كي لا يتم اكتشاف أمرها“.
وبحسب الاعترافات، فإن الأم ”تخلصت من الجثة قبل دخولها السجن بتهمة السرقة، حيث طلبت من ابنها الأكبر إلقاءه بعد لفه بقطع قماش وسجادة بين الأنقاض القريبة من منزلهم، ثم طلبت من عمال البلدية رمي الجثة بعيداً، زاعمةً بأنها تعود لحيوان نافق“.
وتعتبر هذه الاعترافات أحدث حلقة في سلسلة الاعترافات المنقولة عن الأم المتهمة في القضية التي أحالتها الإدارة العامة للمباحث الجنائية إلى النيابة العامة لبدء التحقيق.
وأكدت مصادر أمنية لصحيفة ”القبس“ في وقت سابق أن ”النيابة العامة ستباشر التحقيق في القضية وتستدعي جميع الأطراف والمتهمين لكشف ملابسات الواقعة، وتصنيف التهم الموجهة إلى المتهمين“.
وأوضحت المصادر بأن ”الأم اعترفت أنها أدمنت تناول جميع المواد المخدرة منذ 10 سنوات، وأنها تعيش حياة بلا هدف وبلا قيمة وكلها مشاكل بسبب إدمان المواد المخدرة، وعدم وجود عمل لها، وأنها تزوجت عدة مرات وأنجبت أطفالها الأربعة من 3 رجال مختلفين“.
وأضافت أنها ”تعاني من أجل جمع المال، وليس لديها دخل مادي ثابت تنفق منه على نفسها وعلى أطفالها وعلى المواد المخدرة، ولا تستطيع تلبية احتياجاتهم، وكانت تريد التخلص منهم، حيث أن آباءهم لا ينفقون عليهم“، نقلاً عن الأم.
وكانت وزارة الداخلية ذكرت في بيان رسمي، الأحد، أن ”المباحث الجنائية في الأحمدي تمكنت من حل قضية الطفل المفقود منذ أيام، واتضح أنه تعرض لجريمة قتل من أحد أقربائه“.
وأوضحت: ”تم التوصل لمكان الجريمة وبالبحث عنه تبين أن القاتل دفنه في إحدى المناطق“.
وكشفت وسائل الإعلام المحلية عقب وقت وجيز من إصدار البيان الرسمي عن تفاصيل القضية، مبينة أن ”الأم هي المتهمة بقتل الطفل البالغ من العمر 7 أعوام“، حيث تم التوجه إليها في السجن وإخضاعها لتحقيقات مكثفة.
ونقلت صحيفة ”الجريدة“ المحلية عن مصادر أمنية، بداية اكتشاف القضية، أن ”والد الطفل يقبع في السجن على ذمة قضايا مخدرات، وأن للطفل المقتول 3 أشقاء كانوا على علم بالجريمة، وخافوا من والدتهم أن ينالوا نفس مصير شقيقهم الضحية“.