تاريخ النشر:
13 يوليو 2022 17:14 GMT
تاريخ التحديث: 13 يوليو 2022 19:05 GMT
مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف تظهر قناديل البحر بكثافة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط وتقلق راحة المصطافين، ورغم صغر حجمها ولونها الأرجواني فإنّ قناديل البحر
المصدر: إرم نيوز
مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف تظهر قناديل البحر بكثافة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط وتقلق راحة المصطافين، ورغم صغر حجمها ولونها الأرجواني فإنّ قناديل البحر مضرّة لا سيما بلدغاتها الموجعة.
وفي شاطئ مرسيليا مثلا، ويوم 26 يونيو/حزيران الماضي، تعرض 100 سباح للدغ خلال سباق للسباحة، بعد عبور مجموعة من قناديل البحر في طريقهم.
وهذه الحادثة ليست الوحيدة في ذلك الشاطئ والضحايا كثر، فهذه الحيوانات البحرية كثيرة على سواحل البحر الأبيض المتوسط خلال هذا الوقت من العام، ما أثار استياء السكان المحليين والسياح، فهل هي ظاهرة طبيعية أم نتاج تغير البيئة وكيف نفسر هذا الانتشار؟
فوفق تقرير نشره موقع ”جيو“ الفرنسي، فإنّ المتسبب الرئيس للسعات في المنطقة هو قنديل البحر الأرجواني الذي يعيش في البحر الأبيض المتوسط، ويُعرف باسم ”بيلاجيا نوكتيلوكا“، ويمكن أن تصل خيوطه إلى أربعين سنتيمترا تقريبا، وهي لاذعة بشكل كبير.
لكن وجود هذا الصنف من قناديل البحر في هذه المنطقة طبيعي مع ارتفاع درجة حرارة الماء حيث يصبح هطول الأمطار أكثر ندرة وترتفع الرياح الشرقية أو الجنوبية الشرقية، ويتم نقلها نحو الشواطئ كما تلعب السلسلة الغذائية ودوراتها دورًا أيضًا؛ نظرًا لأن قنديل البحر من الأكلات المفضلة لأسماك الشمس، وكلما زاد عدد هذه الأسماك تراجع عدد الفريسة، والعكس صحيح.
وإضافة إلى هذا العامل الطبيعي، فإنّ التغيرات المناخية تلعب دورها أيضا في ظهور قناديل البحر بشكل مكثّف، وإذا لم يكن هذا الانتشار المفاجئ مرتبطًا بشكل مباشر بالتلوث أو الاحتباس الحراري العالمي، فقد يكون انتشار الأنواع الأخرى من قناديل البحر قريبًا في غضون عشر سنوات، وعلى وجه الخصوص ”قنديل البحر العملاق“، الذي يسبّب لسعات أكثر خطورة قد تتطلب العلاج في المستشفى، وفق تحذير تشارلز فرانسوا بودوريسك، الأستاذ في معهد البحر الأبيض المتوسط لعلوم المحيطات، على تلفزيون ”بي أف أم“ الفرنسي.
وأشار بودرويسك إلى وجود قنديل بحر عملاق يصل قطره إلى متر واحد دخل البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، وينتشر الآن في جميع أنحاء شرق البحر الأبيض المتوسط.
وبشكل عام يمثل ارتفاع درجة حرارة المحيطات والصيد الجائر الذي يقلل من مفترساتها وتعكر النظام البيئي وأيضا القدرة الكبيرة لقنديل البحر على التكيف، عوامل تفسر سبب تكاثرها في السنوات القادمة.
وفي مواجهة قنديل البحر يُنصح بتجنب السباحة عندما يتم رصد العديد منها على السواحل، وفي حال التعرض للدغ يُنصح بالخروج سريعًا من الماء، وتجنب لمس الفقاعة باليدين.