تاريخ النشر:
22 يوليو 2022 7:00 GMT
تاريخ التحديث: 22 يوليو 2022 7:15 GMT
طور باحثون من جامعة بوخوم في ألمانيا، جهاز استشعار بالأشعة تحت الحمراء، قادرًا على تحديد علامات مرض الزهايمر في الدم، قبل 17 عاما من ظهور الأعراض السريرية الأولى.
وأوضح الباحثون، أن المستشعر يكشف الخلل في العلامات الحيوية لبروتين ”بيتا أميلويد“، وهو اختلال يتسبب في ترسبات مميزة في الدماغ تسمى اللويحات، مع تقدم المرض.
وقال قائد فريق البحث الدكتور كلاوس جيرورت: ”هدفنا هو تحديد مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر في مرحلة لاحقة من خلال فحص دم بسيط، حتى قبل أن تتشكل اللويحات السامة في الدماغ، للتأكد من أن العلاج يمكن أن يبدأ في الوقت المناسب“.
وبحسب الباحثين، يمتد مرض الزهايمر إلى مسار خال من الأعراض، لمدة 15 إلى 20 عاما قبل ظهور الأعراض السريرية الأولى.
وقام الباحثون بتحليل بلازما الدم للمشاركين في الدراسة بحثا عن العلامات الحيوية المحتملة لمرض الزهايمر.
وتم أخذ عينات الدم وتجميدها بين عامي 2000 و 2002، وفي ذلك الوقت كان المشاركون في التجربة تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عاما ولم يتم تشخيص إصابتهم بعد بمرض الزهايمر.
وبالنسبة للدراسة الحالية، تم اختيار 68 مشاركا تم تشخيص إصابتهم بمرض الزهايمر خلال 17 عاما من المتابعة ومقارنتهم مع 240 شخصا غير مصاب بمثل هذا التشخيص.
وشرع الفريق في اكتشاف ما إذا كان من الممكن بالفعل العثور على علامات مرض الزهايمر في عينات الدم في بداية الدراسة.
وتمكن مستشعر الأشعة تحت الحمراء المناعية، من تحديد جميع الأشخاص الـ 68 الذين خضعوا للاختبار والذين أصيبوا لاحقا بمرض الزهايمر بدرجة عالية من الدقة في الاختبار.
وفحص الباحثون المؤشرات الحيوية الأخرى باستخدام تقنية ”SIMOA“ التكميلية والحساسة للغاية، وتحديدا المرقم الحيوي (P-tau181)، والذي يُقترح حاليا كمرشح واعد للعلامة الحيوية في دراسات مختلفة.
وأوضح جيرورت: ”على عكس المرحلة السريرية، فإن هذه العلامة غير مناسبة للمرحلة المبكرة بدون أعراض مرض الزهايمر. والمثير للدهشة أننا وجدنا أن تركيز بروتين الألياف الدبقية (GFAP) يمكن أن يشير إلى المرض حتى 17 عاما قبل المرحلة السريرية“.
ومن خلال الجمع بين اختلال تكوين بروتين ”بيتا الأميلويد“ وتركيز (GFAP)، تمكن الباحثون من زيادة دقة الاختبار في المرحلة الخالية من الأعراض.