وكالات -غزة بوست
مريم أبو طه
عون يتعهد بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها
وعد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الإثنين 1-8-2022، بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، آملًا ألا تلقى مصير تشكيل الحكومة الجديدة.
وجاء هذا في تصريحات لعون خلال الاحتفال بالعيد الـ 77 للجيش اللبناني في الكلية الحربية، في ثكنة شكري غانم في الفيّاضية شرق العاصمة بيروت، والذي رافقه تقليد السيوف لـ 132 ضابطًا وضابطة من خربجي عام 2022.
حيث تعهد عون بالحرص على توفير إجراءات الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر في 31 أكتوبر المقبل، معبرًا عن أمله بألا يكون مصير الانتخابات مشابه لمصير تشكيل الحكومة الجديدة، حيث صرح قائلًا: “آمل ألا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلًا لمصير تشكيل الحكومة الجديدة”.
وقد أشار عون إلى أن عدم تشكيل الحكومة من شأنه أن يعرض البلاد إلى المزيد من الهزات وبالتالي يعمق الصعوبات الاقتصادية والمالية التي تواجهها. لافتًا إلى أنه حتى هذه الساعة لم يتوفر للحكومة المقاومات والمعاير الضرورية لتكون فعالة وقادرة على القيام بمسؤوليتها حاضرًا ومستقبلًا.
وأضاف عون: “لبنان يعيش وطأة التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة، ونسعى في ظلّ الأجواء المشحونة بالأحداث أن يبقى بلدنا بعيدًا عن كل التجاذبات والتأثيرات”.
عون يتعهد بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها
يشار إلى أنه في 23 يونيو الماضي، كان عون قد كلف نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال، بتشكيل الحكومة، بناء على استشارات نيابية نال فيها الأخير 54 صوتًا، مقابل 25 صوتًا لصالح نواف سلام سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة، فيما امتنع 46 نائبًًا عن تسمية أحد.
وفق المحللون فإن عملية تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة ستكون صعبة، نظرًا إلى التعقيدات السياسية التي تشهدها البلاد.
وتتوالى التحذيرات من تأثير إطالة أمد التشكيل الحكومي على خطة الإصلاح الاقتصادي التي يطالب بها المانحون للإفراج عن الأموال المخصصة لدعم لبنان.
من جهة أخرى فإن الخلافات بين القوى السياسة على تقاسم الحصص والحقائب الوزارية، تعيق عملية تشكيل الحكومة، في وقت يشهد فيه لبنان منذ 2019 انهيارًا اقتصاديًا يصنف حسب البنك الدولي، على أنه من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.
وفيما يتعلق حول المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، فقد قال عون “إن هدفها الحفاظ على حقوق لبنان في مياهه الإقليمية وثرواته الطبيعية والوصول إلى خواتيم تصون حقوقنا وثرواتنا وتحقق فرصة لإعادة انتعاش الوضع الاقتصادي في البلاد”.