غزة –غزة بوست
حمل تيار الإصلاح الديمقراطي حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نيتفتالي بينت، مسئولية إجراءاتها وممارساتها الهمجية، ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الاحتلال لن يبقى بلا ثمن، فدماء أبناء الشعب الفلسطيني غالية وتراب أقصانا لا يقدر بثمن.
جاء ذلك خلال مهرجانٍ خطابيٍ حاشدٍ نظمه التيار اليوم في غزة، بعنوان “عهد الأوفياء”، في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، بمشاركة عشرات الآلاف من قياداته وكوادره وأعضاءه وأنصاره، وبمشاركة ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية، ومختلف مكونات شعبناـ
أمين سر تيار الإصلاح الديمقراطي بساحة غزة
وفي كلمته أكد صلاح العويصي أمين سر حركة فتح بساحة غزة، على ضرورة إنهاء الانقسام تحت مظلة فلسطينية، من خلال الدعوة لاجتماع الإطار القيادي للفصائل، داعياً كافة أبناء شعبنا إلى التصدي للاحتلال ومخططاته باستمرار الاشتباك على كل الأصعدة.
وطالب العويصي بضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، وأن أي تعطيل لهذه الانتخابات لا نراه إلا من منظور التآمر على قضيتنا وشعبنا، داعياً كافة أحرار العالم وقواه الحية إلى الضغط على الاحتلال ورفع يده عن مقدساتنا وإجباره على تبني حلول عادلة تسدل الستار على آخر احتلال على وجه الأرض.
وقال العويصي أنه “ينبغي أن تلهمنا ذكرى استشهاد القائد خليل الوزير “أبو جهاد” القدرة على تحديد ثوابتنا، ووسائل نضالنا خاصة مع احتدام المواجهة على أبواب المسجد الأقصى وتكالب القريب والبعيد للنيل من صمودنا ووجودنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا”.
وأكد أن قوة حركة فتح في وحدتها وتقدير قادتها ورموزها الذين طالتهم سياسة التفرد والإقصاء والتهميش وأن الوطن لا يتقدم إلا بعودة فتح الى طليعة الحالة النضالية لتأخذ دورها كحاضنة للكفاح والمناورة، مشدداً على ان استمرار خطف الحركة وسياسة تفريغها من رموزها وقادتها عار واستمرار التغول على القرار النضالي عار.
وواصل حديثه: “أن التضحيات التي قدمها مروان البرغوثي وبعد عشرين عاماً من الاعتقال وسنوات طويلة قضاها متنقلا بين السجون لتشكل مسيرة اعتقاله في السجون الاسرائيلية أكثر من نصف حياته جعلته قائد كتائب شهداء الاقصى ومهندس عمليات الكفاح المسلح، الذي ارتوى من روافد المؤسس ابو علي شاهين ليكون حاضنة للشبيبة الفتحاوية في الضفة الغربية ليعانق أخوته محمد دحلان و سمير المشهراوي مؤسسي حركة الشبيبة في قطاع غزة”.
كما توجه بالتحية لكتائب شهداء الأقصى لواء الشهيد نضال العامودي وكتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس وكل فصائل المقاومة، مطالباً بأن يحافظوا على حالة الاشتباك الذي يقربنا من تحرير أسرانا ضمن صفقة ترغم الاحتلال الغاشم على إطلاق سراحهم وعلى رأسهم الأسير القائد مروان البرغوثي والمناضل أحمد سعدات وشيخ الأسرى فؤاد الشوبكي
من جانبه توجه قسام البرغوثي نجل الأسير مروان البرغوثي خلال كلمة هاتفية له في المهرجان، بالتقدير والوفاء للقائمين على هذا المهرجان “وعد الأوفياء”، الذي يأتي بمناسبة اغتيال شهيد القدس أول الرصاص واول الحجارة، وفي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني ، والذكرى العشرين لاعتقال القائد مروان البرغوثي ابن هذه الحركة.
وأضاف البرغوثي، نتوجه باسم حركة فتح، إلى أهلنا في قطاع غزة بالتحية، رغم الحصار الظالم، نقول لهم “سنواصل النضال سوياً في جبال الضفة وفي ساحات القدس وفي غزة المحاصرة”.
وأوضح نجل البرغوثي أن هذه المناسبات الوطنية تأتي اليوم للتأكيد على المواقف الثابتة للأسير مروان البرغوثي رغم ظلمه السجون، وأن الأولوية المقدسة والأولى للشعب الفلسطيني هي مقاومة المشروع الصهيوني في فلسطين، وأن مبدأ المقاومة الشاملة هو حق وواجب لاختيار الشكل المناسب لكل مرحلة من دون اقصاء أي خيار.