خاص – غزة بوست
أول مدربة كمال أجسام للسيدات في غزة
لم تقف طموحات شيرين العيلة عند قيود ونظرة المجتمع لما تمارسه من رياضة كمال الأجسام، والتي كانت تطمح منذ البداية إلى الحصول على جسم مثالي، ما دفعها إلى البحث هنا وهناك عن حقيقة الحصول عليه، لتجد نفسها اليوم أول مدربة كمال أجسام في قطاع غزة.
كانت بدايتها مع مطلع عام 2014، حيث لاحظت الشابة البالغة من العمر 34 عاماً، زيادة وزنها حيث وصل إلى 115 كيلو، ما دفعها إلى التفكير ماذا عليَّ أن أفعل؟ لتجد نفسها وسط صالة تمارين الرياضة في مدينة غزة، وبدأت الأفكار تراودها كيف تحصل على جسم مثالي متخلية عن السمنة، بالتزامن مع عدم وجود أي مشرف أو مدرب يقدم لها التوجيهات لوضعها على الطريق السليمة للتدريب؟
تقول المدربة شيرين العيلة: «بدأت رحلتي في البحث عبر مواقع الأجنبية الخاصة في أبطال كمال الأجسام حول العالم والتعرف إلى نمط التدريب والتغذية الخاص بهم، وجدت أن ممارسة الفتاة لكمال الأجسام لدى الأجانب أمر طبيعي، ما يجعلها تمتلك جسداً وبنية قوية وجسماً مثالياً قادراً على التحمل».
وتابعت: «لم أتردد في التدرب بمفردي حتى أصبحت أتقن كافة التمارين الرياضية لرفع الأثقال ضمن برنامج رياضي وغذائي منتظم، واليوم حصلت على كتلة عضلية متناسقة تعكس الأنوثة، وذلك كون الكتلة العضلية للفتاة لا تتضخم وفق الهرمونات التي تمتلكها والتي تختلف عن الرجل».
إصرار شيرين رغم تعرضها للعديد من الإصابات أثناء التدريبات جعل الأخبار تصل إلى إدارة النادي من قبل الفتيات المتواجدات في النادي، لتشكل مرحلة جديدة في رحلتها بعد طلب الفتيات من إدارة النادي منح شيرين تدريبهم وفق خبرتها المكتسبة منذ 6 أعوام، ليكون نوفمبر 2019 بداية مشوار أول مدربة كمال أجسام للسيدات في غزة.
وتوضح المدربة شيرين: «اليوم أصبحت أعمل وفق خطة جيدة أقوم باتباعها مع الفتيات المتوافدات إلى النادي، حيث أصبح هناك العديد من الفتيات يرغبن في ممارسة رياضة كمال الأجسام عوضاً عن اللياقة، وذلك بعد إدراكهن حقيقة النتيجة التي سيحصلن عليها».