تاريخ النشر:
18 أغسطس 2022 21:40 GMT
تاريخ التحديث: 18 أغسطس 2022 22:25 GMT
تتلقى الطالبة السعودية المعروفة، رقية بنت محمد عجاج، سيلا من التهاني منذ أيام، قبل أن يتم تكريمها رسميا الخميس، في احتفاء واسع يتوج تحقيقها لحلمها بالحصول على شهادة الدكتوراه الجامعية، رغم فقدانها لبصرها في منتصف رحلتها الدراسية.
وأصبحت عجاج أشهر مبتعثة سعودية للدراسة في الخارج بعد أن التحقت بجامعة ”منيسوتا“ الأمريكية قبل سنوات لدراسة الماجستير في تخصص علم النفس التربوي، رغم كونها كفيفة، إذ أنها فقدت بصرها في المرحلة الثانوية بسبب مرض وراثي.
لكن الشابة الطموحة التي تلقت تشجيعا من عائلتها ورافقتها شقيقتها في رحلة الابتعاث الحكومية المجانية تلك، نجحت في العام 2018 بالحصول على درجة الماجستير، قبل أن تنهي رحلتها الدراسية قبل أيام بالحصول على درجة الدكتوراة.
وحضرت عجاج يوم الخميس إلى مكتب أمير المنطقة الشرقية، سعود بن نايف بن عبدالعزيز، حيث كانت على موعد استقبال وتكريم بعد حصولها على شهادة الدكتوراه ببحث حمل عنوان ”استكشاف التجربة الأكاديمية والاجتماعية للطلاب المكفوفين وضعاف البصر في الجامعات السعودية“.
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز#أمير_الشرقية
في مكتب سموه بديوان الإمارة اليوم، المواطنة الكفيفة رقية بنت محمد عجاج بعد حصولها على شهادة الدكتوراة من جامعة منيسوتا الأمريكية. pic.twitter.com/Lw5ob3rG0L— إمارة المنطقة الشرقية (@emara_sharqia) August 18, 2022
وأشادت كثير من وسائل الإعلام المحلية بتحقيق رقية لحلمها الصعب في الحصول على درجة الدكتوراه في الولايات المتحدة.
وأصيبت عجاج بمرض التهاب الشبكية الصباغي الوراثي منذ الولادة، وهو نتيجة لزواج والديها الذين يرتبطان بصلة قربى كما تقول.
وأدى ذلك المرض لضعف بصرها بالتدريج، لتفقده في المرحلة الثانوية، لكنها تمكنت من التخرج من تلك المرحلة الدراسية بقسمها العلمي وبتفوق.
والتحقت عجاج بعد ذلك بقسم الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وتخرجت منها بتفوق مع مرتبة الشرف مما أهلها للابتعاث لدراسة الماجستير والدكتوراه ضمن برنامج الابتعاث الحكومي المجاني الذي يستفيد منه آلاف الطلاب سنويا.
واستعانت عجاج بشقيقتها في بداية رحلتها الدراسية الخارجية، قبل أن تتعلم استخدام عصا المكفوفين البيضاء الشهيرة وتكمل مسيرتها بمفردها.
وأصبحت الفتاة ملهمة للمكفوفين في المملكة خلال السنوات الماضية، وتسابقت محطات التلفزة لاستضافتها والتعرف على مشاريعها وخططها التي تضمنت تقديم برنامج تلفزيوني متكامل في إحدى المرات ضمن فريق كله من المكفوفين، باستثناء المصور.
وتكافح الشابة التي تساندها كثير من مواطناتها، لتسهيل حياة المكفوفين في المملكة من خلال تعريف المبصرين أكثر بتلك الشريحة والعقبات التي تواجهها.