تاريخ النشر:
29 أغسطس 2022 9:22 GMT
تاريخ التحديث: 29 أغسطس 2022 10:25 GMT
وجدت دراسة جديدة أن تعلم الموسيقى في الصغر يؤدي لتطور مهارات التفكير عند الكبر.
وأشارت الدراسة التي أجرتها مجموعة من الباحثين بجامعة ”إدنبرة“ الاسكتلندية، إلى أن ”الأشخاص الذين تعلموا على آلة موسيقية معينة في الصغر، يظهرون تطورا واضحا على مستوى القدرات الشعورية والإدراكية بالمقارنة مع الاشخاص الذين لم يتعلموا الموسيقى في صغرهم“.
واكتشف الباحثون أن ”تعلم الموسيقى يؤثر على نمو القدرات الإدراكية لدى الأطفال وكذلك على المستوى التعليمي، إلى جانب التأثير على الحالة الصحية للأشخاص في سن كبيرة“.
من جهته، أكد مدير مركز تطور الإدراك بالجامعة البروفيسور الفخري إيان ديري، أن ”العلاقة الوثيقة التي اكتشفها الفريق البحثي تعتبر محدودة التأثير من حيث تأثير تعلم الموسيقى على تطور الجانب الإدراكي لدى البشر“.
وعلى الرغم من ذلك فإن ديري، قال إن ”الفريق تمكن من إثبات تحسن الصحة العقلية لدى متعلمي الموسيقى بشكل أفضل في الصغر“. .
واعتمدت الدراسة على 366 مشاركا من بينهم 117 شخصا تلقوا في صغرهم دروسا في الموسيقى، إذ كانت الآلة الموسيقية الأكثر شيوعًا في الاستخدام لديهم خلال الصغر ”البيانو“ ، ومن ثم ”الأكورديون والجيتار والكمان“.
وتلقت العينة البحثية ،أيضا، اختبارات تتعلق بمدى تطور قدراتهم العقلية والجسمانية خلال تقدمهم في العمر، بما في ذلك حصولهم على اختبار قياسي للقدرات الإدراكية خلال عمر الحادية عشرة، والذي يتضمن أسئلة حول إدراك الاتجاهات وتحليل الأرقام“.
وببلوغ العينة البحثية سن 70 عاما، خاضت العينة الاختبارات ذاتها مرة أخرى، وقد أوضحت نتائج الدراسة أفضلية ملحوظة على الجانب الإدراكي لدى الفئة التي حصلت في صغرها على ”تعليم الموسيقى“.
وأوضحت محاضرة في قسم علم النفس في جامعة ”نابير“، أن ”النتائج تضيف إلى الأدلة المسبقة التي تؤكد أن بعض الأنشطة تؤثر على القدرات الدماغية وكذلك تطور من سلامة الإدراك“.
وأكدت محاضِرة أساسية بجامعة ”إدنبرة“ كاتي أوفري، أن ”الموسيقى تعتبر نشاطا اجتماعيا ممتعا وبالتالي فإن اكتشاف تأثيرها المباشر على الصحة الإدراكية والعقلية يعتبر مثيرا للدهشة“.
وتم تمويل الدراسة من قبل مؤسسة ”Age UK ”ومجلس البحوث الاقتصادية والاجتماعية ونشرت في مجلة ”Psychological Science“.