تاريخ النشر:
12 سبتمبر 2022 11:26 GMT
تاريخ التحديث: 12 سبتمبر 2022 13:10 GMT
قال المحامي الإماراتي البارز حبيب الملا، إنه فوجئ بمستوى الدعم المجتمعي الضخم لموقفه إثر خسارته للشراكة مع شركة المحاماة العالمية بيكر ماكنزي على خلفية انتقاده للمثلية والشذوذ.
وقال المُلا في حديث لـ“إرم نيوز“، إنه لم يتوقع هذه الحملة المجتمعية الضخمة من الدول العربية وحتى الأوروبية للوقوف معه، لا سيما من النمسا والجزائر والسعودية والبحرين والأردن وعدد كبير آخر من الدول.
وأوضح المُلا قائلًا: ”الناس واصلة حدها من هذا الموضوع، وغالبية الناس في تعليقاتهم وافقوني الرأي وهذا يعكس الوعي الكبير لديهم معتبرا أن ”على الغريب أن يكون أديب.. لذلك على الغرب أن يتقيد بعرفنا وعاداتنا وثقافتنا مثل تقيدنا نحن بثقافتهم وقوانينهم“.
واعتبر أن الخسائر المادية التي ستطاله لا مفر منها، إلا أنه لن يتراجع عن موقفه، قائلاً: ”مستحيل أتراجع.. هذا مبدأي ولا نقاش فيه.. والأسبوع المقبل سيكون لي اجتماع مطول معهم لبحث آلية الانفصال.. وإذا لم نتفق واستمر الخلاف سأذكر كل ما حصل علنا“.
محاسبة المؤسسات الأجنبية
ويؤكد الباحث الإماراتي في الشأن السياسي، علي ليتيم، أن ما حدث مع شركة ”بيكر ماكنزي“ يحتاج إلى إعادة نظر لمحاسبة المؤسسات الأجنبية التي تحاول ممارسة ضغوطات كهذه ”ضد حرية الرأي المكفولة للدفاع عن مجتمعاتنا“.
ويقول ليتيم في تصريحه لـ“إرم نيوز“، إن ”حقيقة ما يعيشه الغرب من ازدواجية في الخطاب تعكس التناقض الكبير في مبادئه“.
مضيفا: ”من المهم بمكان أن نفهم أنه لا يحدث أي تحول في المبادئ بشكل عفوي، فما تعكسه هذه الازدواجية واضح ويكشف أن هناك قوى ذات نفوذ تحاول تدمير قيم المجتمعات العربية والدلائل كثيرة على ذلك“.
وأردف قائلاً: ”لدينا حكومات حريصة على مواجهة ذلك المد، ولعل الميثاق المهني والأخلاقي للعاملين في مؤسسات التعليم العام الذي أُعلن عنه مؤخرا، والبيان المشترك بخصوص المحتوى المخالف للأنظمة على منصة نتفليكس يعكس هذه الجهود“.
ويرى أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود، الدكتور علي دبكل العنزي، ضرورة مجابهة هذه الأفكار الصادرة من اللوبي الرأس مالي الغربي الذي يدفع لترويج هذا الشذوذ، مشددا على أن مواقف دول مجلس التعاون الخليجي من قضية الترويج للشذوذ الجنسي ستكون نواة لمواقف الدول الإسلامية للوقوف ضد هذا المد الثقافي الذي يريد أن يهيمن على عقول البشر، على حد تعبيره.
التعدي على النظام العام
ويقول الخبير الاقتصادي الإماراتي، ناصر بن حسن الشيخ، حول هذه القضية، ”لا أعلم لماذا يتأذى البعض من تمسك سواد المجتمع الإماراتي بموروثه الديني والاجتماعي؟ هي أسس قام عليها هذا المجتمع وحافظ عليها بالرغم من كونه أقلية فتحت ذراعيها ورحبت بكل جنسية وديانة.. بل استوعبت عبر العقود من أصبحوا إماراتيين لهم ما لنا وعليهم ما علينا“.
ويضيف الشيخ قائلا: “ وفي التمسك بديننا وعاداتنا لم نفرض على أحد اتباعهما.. نهجنا كان قبل الاتحاد وبعده افعل وعش كيفما تشاء دون أن تتعدى على النظام العام وحريات الآخرين والأديان، وإن كانت غير الإسلام يخيل لي أن التسامح قد أشكل عند البعض في قولبته بالانسلاخ من كل موروثنا.. لكن هيهات“.
ويؤكد الخبير الاقتصادي على أن الإمارات ستبقى دولة عصرية تنمو بثقة وتثب إلى المستقبل دون أن تتخلى عن ماضيها وعراقة إماراتها وناسها كما قال.