غزة بوست – غزة :
عقدت وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة صباح اليوم مؤتمرا صحفيا للحديث حول واقع الاعمار وتداعيات تعثره على الاوضاع الانسانيةفي قطاع غزة .
وقال وكيل الوزارة د. جواد الآغا “بالرغم من كل الجهود المبذولة لإعادة الإعمار، إلا أن هناك فجوة تمويلية كبيرة لإكمال إعمار الوحدات السكنيةالمدمرة كلياً وجزئياً، بإجمالي يزيد عن 205 مليون دولار”.
وأضاف الأغا أن حوالي 2000 وحدة سكنية مهدمة كلياً لم يتم إعادة إعمارها بعد، بإجمالي 99 مليون دولار، بالإضافة إلى أكثر من 90 ألفوحدة سكنية متضررة جزئياً لم يتلق أصحابها المبالغ اللازمة لإصلاح تلك الأضرار بإجمالي 106 مليون دولار”
وأشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المتلاحقة على القطاع عملت على اتساع الفجوة التمويلية، وازدياد عدد الأسر المتضررة، في ظل تراجع واضحفي التمويل المخصص للإعمار خلال السنوات الماضية؛ منوهاً إلى عدم وجود أفق لتنفيذ برامج الإعمار وأن الجمود هو سيد الموقف مما ينذرباستمرار تردي الأوضاع المعيشية للمتضررين.
وأكد الأغا على أن هنالك مئات الحالات المتضررة والمهدمة التي لم يتم إعادة إعمارها، وكانت قد تضررت قبل 2014 وما تلاه من تصعيدات؛ موضحاًبأن تدخلات الممولين تتم في الغالب عقب الاعتداءات الإسرائيلية مباشرة وتحمل البعد الإغاثي والإنساني.
ودعا الأغا أبناء الأمة العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية، والجهات المانحة والشركاء بضرورة التدخل العاجل من أجل إغاثة وإيواء الأسرالمتضررة وإعمار ما دمرته آلة البطش الإسرائيلية.
وقال: “ إننا في وزارة الأشغال العامة والإسكان لا ننظر إلى عملية الإعمار على أنها إعادة بناء ما دمرته آلة البطش الإسرائيلية فحسب، بل نتطلعإلى إحداث تنمية شاملة ومستدامة تكون ثمرتها إحداث تغيير حقيقي وتحسين ملموس في الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وهذا هو حق أهلناالصابرين المرابطين هنا في قطاع غزة بعد عقود من المعاناة والحصار”.