غزةبوست – القدس المحتلة :
اعتبر ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، جريمة اقتحام وزير الأمن القوميالإسرائيلي، المتطرف العنصري إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى المبارك صباح اليوم برفقة مجموعة من المستوطنين في مناسبة ما يسمى ب”ذكرىخراب الهيكل” الذي لا دليل على وجوده، على انها مسرحية سياسية اسرائيلية داخلية ذات تبعات سياسية وامنية اقليمية وخيمة، مبنية على كراهيةواستخفاف بالقيم الوطنية الفلسطينية والدينية الإسلامية. لكن دلياني شدد على أنها لن تُغير حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك بكافة ساحاتهومبانيه وأسواره، بما في ذلك حائط البراق والمقام على كامل ١٤٤ دونم من أرض القدس الطيبة، هو ملك حصري للمسلمين فقط، ولا يحق لأي اتباعديانة أخرى أو أيديولوجية سياسية التدخل فيه أو حوله.
وأكد دلياني أن مسجد الأقصى هو جزء لا يتجزأ من التراث والهوية الإسلامية والعربية والفلسطينية، مؤكدًا أنه يُعَدُّ أحد أهم أعمدة التاريخ والثقافةفي المنطقة بالاضافة الى قيمته الدينية العظيمة لدى مسلمي العالم. وأوضح أن هذا الاقتحام الذي قام به بن غفير بحماية أمنية مشددة من جيشوشرطة الاحتلال يشكل تجاوزًا خطيرًا للقانون الدولي والأخلاق والقيم الإنسانية.
وأضاف دلياني أن مثل التصريحات الحاقدة حول المسجد الأقصى المبارك، التي أطلقها الوزير الإسرائيلي الذي سبق وأن تمت ادانته بدعمالإرهاب، تهدف إلى إثارة التوترات وزعزعة استقرار المنطقة. كما أنها تمثل استفزازًا للمشاعر الدينية للمسلمين وتستدعي حتمًا احتجاج عملي منقبل المجتمع الدولي.
وأشار دلياني إلى أن هذا الاقتحام هو الثالث للوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى منذ توليه منصبه الوزاري في حكومة بنياميننتنياهو الفاشية، مما يجعل الجريمة أكثر تأكيدًا على نيته العدوانية الإرهابية تجاه المقدسات الإسلامية.
ودعا دلياني المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للتدخل العاجل واتخاذ إجراءات حازمة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال الاستفزازية والتصعيدية، وحمايةالمواقع الدينية والثقافية الفلسطينية من أي تجاوزات مستقبلية تهدد المنطقة. كما أكد على حاجة الإنسان الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحيةفي الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى رأسها القدس إلى حماية وتواجد دولي حتى انجلاء الاحتلال عنها.