غزة بوست – تل أبيب :أكدت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت 5-8-2023، أنه في ظل الحديث عن قرب إنجاز اتفاق تطبيع مع السعودية، فقد وضعت المملكة قائمة بمطالب بعيدة المدى على الولايات المتحدة.
وقال مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، ايتمار آيخنر: “الأشهر المقبلة قد تشهد نشوء وضع غير مسبوق تقريبًا، حيث ستعمل حكومة بنيامين نتنياهو كجماعة ضغط لإدارة الرئيس جو بايدن، من أجل إقناع مجلس الشيوخ بدعم صفقة يتم إبرامها بين السعودية والولايات المتحدة”.
وقال وزير الخارجية الصهيوني إيلي كوهين “للولايات المتحدة مصلحة بتعزيز اتفاق تطبيع بين السعودية و”إسرائيل” لأنها ستسهم في الاستقرار الإقليمي، حيث يقود رئيس الوزراء “نتنياهو” القضية مع الأمريكيين، ومثل هذا الاتفاق سيسرّع في انضمام دول إسلامية أخرى من أفريقيا وآسيا للتطبيع معنا”. بحسب قوله.
وأضاف مراسل “يديعوت”: “تتضمن أيضاً بنداً للتطبيع مع “تل أبيب”، وقد ربط مسؤول “إسرائيلي” كبير العلاقة بين واشنطن وكيان الاحتلال في الآونة الأخيرة، والمطالب العديدة التي يطرحها السعوديون في طريقهم لاتفاق مع الولايات المتحدة”. بحسب قوله.
وقالت الصحيفة: “المصدر “الإسرائيلي” اتهم الأمريكيين بأنهم أخطأوا خطأً فادحًا في سلوكهم تجاه “تل أبيب”، لا سيما في قرار عدم دعوة نتنياهو إلى واشنطن، والنقد العلني للتعديلات القانونية، وما شابهها من صراعات داخلية، وصولا إلى اتفاق التطبيع”.
وأوضحت أنه شجع ذلك السعوديين بشكل غير مباشر على وضع مثل هذه القائمة بعيدة المدى من المطالب، إضافة إلى الغضب السعودي مما أسماه بـ”الخط التصالحي” الذي تتخذه الولايات المتحدة مع إيران”.
وتابعت الصحيفة العبرية: “الحقيقة على الأرض تظهر أن قيمة “تل أبيب” كأحد الأصول للأمريكيين قد ارتفعت بشكل كبير، وأن مستوى علاقتهما حاليا في أعلى مستوياتها على الإطلاق من حيث الاستخبارات والأمن والاقتصاد”. بحسب قولها.
وأردفت: “يصرّ السعوديون على اتفاقية دفاعية تتعهد بموجبها الولايات المتحدة بحمايتهم في حالة تعرضهم لهجوم من قبل إيران، حيث يتطلب مثل هذا الاتفاق موافقة أغلبية من مجلس الشيوخ بنسبة ثلاثة أرباع، أي 67 من أعضائه”. وفقاً لزعمها.
كما أكدت أن إدارة بايدن تتمتع بأغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ، وهي لن تكون كافية لسببين، أولهما أن بعض أعضائه لا يوافقون على الاتفاقية، ويقودون خطًا شديد الأهمية ضدها، وثانيهما أنه حتى لو دعم جميع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الصفقة، فسيظل بايدن بحاجة لأصابع 17 عضوًا جمهوريًا.
وقالت الصحيفة: “رغم عدم وجود اتفاق حتى الآن بين الولايات المتحدة والسعودية، فإن الهدف الذي حددته إدارة بايدن هو محاولة تحقيقه بحلول ربيع 2024، وهذا يعني أنه في غضون بضعة أشهر ستصل الصفقة إلى الكونغرس”.
وأشارت إلى أنه في “إسرائيل” يخشون أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيجرّ قدميها، ويغريها بتأجيل الصفقة مع الولايات المتحدة إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية في نهاية 2024.
وبينت أنه أرسلت “تل أبيب” بالفعل رسائل للسعوديين مفادها المضي قدمًا مع الإدارة الديمقراطية الأمريكية، وسيكون من الصعب الحصول على دعم الحزبين لمثل هذه الصفقة في ظل إدارة جمهورية، وبالتأكيد إذا تم إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب”.