غزة بوست – روسيا :
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن المُسيرات الروسية تُظهر أداء جيدًا للغاية، وينبغي زيادة إنتاجها .
وجاء ذلك خلال اجتماعه مع مدير مؤسسة “روستيخ” الروسية للتكنولوجيا سيرغي تشيميزوف، امس الإثنين، قائلًا: “أثبتت مسيرتا “كوب” و”لانتسيت” فعالية كبيرة، حيث يلحقان ضربة قوية مهما كانت الآلية المستهدفة، بما فيها الأجنبية الصنع، ولا تحترق الدروع فحسب، بل تنفجر بداخلها. ووعدني المصنعون بأنهم سيزيدون إنتاج هذه المسيرات، هم يفون بوعودهم، ولكن ينبغي زيادة الإنتاج أكثر”.
وبدوره، ردّ تشيميزوف: “سنعمل على ذلك“.
وأضاف بوتين: “من الضروري أيضا زيادة إنتاج أحدث أنواع الأسلحة بنسب مئوية“.
وأجاب تشيميزوف: “هذا بالتحديد ما نعمل عليه“.
وشدد بوتين بشكل خاص على الطائرات بأنواعها، ودبابات “تي-90” التي تميّزت في المعارك.
وقال تشيميزوف: “لقد زدنا إنتاجنا من جميع أنواع المعدات العسكرية، وتشارك بشكل كبير اليوم في العملية العسكرية الخاصة. وإذا تحدثنا عن العملية العسكرية، فإن 90٪ من الأسلحة والآليات التي تعمل هناك من إنتاجنا”، مؤكدًا على “أن كل المعدات التي تنتجها “روستيخ” أثبتت فعاليتها بشكل متميز في القتال”.
وحول تطورات العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، أكد رئيس برلمان جمهورية القرم الروسية فلاديمير قسطنطينوف، على أن نظام كييف يرفض أي مفاوضات لوقف القتال لأن إنهاء أو تجميد النزاع، يهدد وجود فلاديمير زيلينسكي شخصيا، ونظامه.
وأضاف أن كل شيئ واضح فبعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد ربما ستثار المبادرات لـ”وقف إطلاق النار”، الأمر الذي يرفضه قادة كييف بشكل هيستيري “لأنه يهددهم بكارثة، يهدد وجودهم”.
وأشار إلى أن “نظام زيلينسكي مستمر طالما القتال متواصل وتتدفق المساعدات العسكرية ناهيك عن أن الحسابات المصرفية لطغمة كييف آخذة في الازدياد مع استمرار النزاع”.
وأعربت روسيا في أكثر من مناسبة عن استعدادها للتفاوض، لكن نظام كييف حظر التفاوض، كما أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تمنع كييف من إجراء أي مفاوضات مع موسكو.
وعلى جانب آخر، أعلن رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك، أن الدول المشاركة في اجتماع جدة لم تتمكن من الاتفاق على كافة بنود “خطة السلام” الذي تقدم بها الرئيس فلاديمير زيلينسكي.
وقال يرماك للصحفيين، يوم الاثنين: “لو قالت جميع الدول الآن: نعم نحن متفقون على كل شيء، لكنا سنستضيف “قمة السلام” قبل نهاية الشهر الجاري”، متابعًا إن “هناك بنودا لا تلقى أي اعتراضات، لكن هناك أيضا بعض البنود التي يستمر الجدل حولها”.
وأكد يرماك، على أن مسألة “تقديم روسيا تعويضات لأوكرانيا” من بين البنود التي لم يتم الاتفاق عليها خلال الاجتماع في جدة.
يذكر أن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أعلن في نوفمبر 2022 عن “خطة للسلام”، تضمنت 10 بنود، من بينها “استعادة وحدة أراضي أوكرانيا” ومنحها ضمانات أمنية وتقديم التعويضات ومسائل أمنية وغيرها.
وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، عن إنشاء تسع وحدات تابعة لوزارة الدفاع والحرس الروسي في الشيشان منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وكتب قديروف على قناته في “تلغرام”: “منذ بداية العملية الخاصة، تم تشكيل ثلاث كتائب ونفس العدد من الأفواج في المنطقة تابعة لوزارة الدفاع الروسية، وتم تزويدهم بالزي الرسمي والمعدات والأسلحة اللازمة على الفور. بالنسبة لمعظم المقاتلين، تم خلق ظروف معيشية مريحة في نقطة الانتشار الدائم. بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل ثلاث وحدات أخرى تابعة للحرس الوطني بإجمالي يزيد عن 5 آلاف مقاتل”.
وأشار رئيس جمهورية الشيشان إلى أهمية إمداد الهياكل الجديدة بالقاعدة المادية والتقنية والظروف المعيشية التي تتخذ من أجلها كافة الإجراءات اللازمة، مضيفا أنه في المجموع، تم إرسال أكثر من 29 ألف مقاتل إلى مناطق القتال من الشيشان خلال العملية العسكرية، من بينهم 13 ألف متطوع وأكثر من 7 آلاف مقاتل في الخطوط الأمامية.
وبحسب قديروف، فإن الوضع في الخط الأمامي مستقر في الوقت الحالي، مؤكدا أن المقاتلين مستعدون لصد أي هجوم للعدو، بغض النظر عن كمية المعدات والقوى العاملة.
كما وأعلن رئيس قسم المشتريات في الجيش الأمريكي، دوغلاس بوش، عن الموافقة رسميا على شحن الدفعة الأولى من دبابات “أبرامز” الأمريكية إلى أوكرانيا، قائلًا إن الدبابات ستصل إلى أوكرانيا بحلول الخريف المقبل.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عنه قوله: “الآن، عليها (الدبابات) الوصول إلى أوروبا، ثم إلى أوكرانيا، مع كل المكونات من الذخيرة، وقطع الغيار، ومعدات الوقود، ومعدات الإصلاح”، كما أشارت القناة التلفزيونية إلى أن الولايات المتحدة أصلحت وأعدت 31 دبابة مخصصة لشحنها إلى أوكرانيا.
وقررت السلطات الأمريكية نقل الدبابات من طراز “إم 1 إيه 1” القديمة إلى كييف، بدلا من الإصدار الحديث من الدبابات.
وفي وقت سابق، ذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، أن دبابات “أبرامز” ستظهر في أوكرانيا، لكنها ستكون نماذج مختلفة وليست تلك التي وعدت بها واشنطن أوكرانيا في الأصل.
وأفادت صحيفة “بوليتيكو” سابقا، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن السلطات الأمريكية تعتزم البدء بإرسال دبابات “أبرامز” الأمريكية إلى أوكرانيا في سبتمبر.
وقالت المصادر للصحيفة: “من المقرر إرسال عدة دبابات “أبرامز” إلى ألمانيا في أغسطس، حيث ستخضع للتحديث النهائي. وبعد اكتمال هذه العملية، سيتم إرسال الدفعة الأولى من دبابات “أبرامز” إلى أوكرانيا الشهر المقبل”.
كما ذكرت وسائل إعلام أن الولايات المتحدة ستعلن اليوم الثلاثاء عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لصالح أوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار.
وصرحت مصادر لوكالة “رويترز” أن الحزمة ستشمل أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات، بما في ذلك “تاو” و”جافلين”، ومعدات إزالة الألغام والذخيرة لأنظمة صواريخ باتريوت المضادة للطائرات.
وأشارت الوكالة إلى أن السلطات الأمريكية اعترفت في وقت سابق بأنها حددت بشكل غير صحيح تكلفة جزء من الأسلحة المنقولة إلى كييف، بسبب خطأ، حيث تمت المبالغة فيها بنحو 6.2 مليار دولار، فيما بدأت الولايات المتحدة في تحويل المساعدة العسكرية إلى أوكرانيا لهذا المبلغ في الوقت الحالي.
وفي وقت سابق، صرح رئيس قسم المشتريات واللوجستيات في الجيش الأمريكي، دوغلاس بوش، بأن الإدارة الأمريكية تعمل على حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، حيث من المقرر عرضها على الكونغرس في الخريف.
وفي 1 أغسطس، ذكرت صحيفة “بوليتيكو” أن واشنطن قد تعلن عن تقديم حزمة أخرى من المساعدات العسكرية لكييف في أوائل الأسبوع المقبل.
وتضمنت حزمة المساعدات العسكرية الأخيرة الممنوحة لأوكرانيا من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، “أنظمة دفاع جوي إضافية، ومدفعية وذخائر أخرى، بالإضافة إلى عربات مدرعة وأسلحة مضادة للدبابات”، بقيمة 400 مليون دولار.
ومن جانبه، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، في 25 يوليو، إن تصرفات واشنطن التي تواصل ضخ الأسلحة لعملائها الأوكرانيين، تتجاوز الأخلاق والفطرة السليمة.
وأشار الدبلوماسي إلى أن الولايات المتحدة تحاول تقديم نفسها على أنها متبرع نزيه لأوكرانيا وتتلاعب بالرأي العام، مخفية الأهداف الحقيقية لسياستها.