يُصنف فيتامين «بيوتين» ضمن مجموعة فيتامينات «B»، ويتم تصنيعه من خلال البكتيريا الجيدة الموجودة في الأمعاء، ولذلك فإن نقصه يتسبب في عدم توازن عمل الجهاز الهضمي، وسوء التغذية، كما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، وارتفاع في سكر الدم، وشحوب في لون الجلد وألم في العضلات وتقرّح اللسان، كما ينجم عنه الالتهاب الجلدي الدهني الذي يصيب فروة الرأس عند الأطفال والمراهقين، ويرافقها الجفاف والتقشّر، بالإضافة إلى العديد من المشكلات الصحية.
وتتعدد فوائد فيتامين «بيوتين» للجسم، فهو يساهم في تعزيز عملية الأيض أو التمثيل الغذائي للدهون والتخلص من تراكمها وتسريع حرقها، ويحول الكربوهيدرات إلى طاقة تفيد في زيادة معدل النشاط البدني وينصح به للأشخاص الذين يتناولون النشويات بكثرة، بالإضافة إلى فوائده لمرضى السكرى والحوامل ولصحة الجسم والشعر والأظفار بشكل عام.
ويتميز فيتامين «بيوتين» بقدرته على زيادة استقلاب البروتينات والاستفادة منها في بناء الخلايا، ما يؤدي إلى تعزيز متانة وقوة العضلات، كما يحافظ على سلامة الغدد العرقية من التلف وحماية النسيج العصبي، ويسهم في التخلص من الاضطرابات النفسية، وحالات القلق والتوتر، والحد من الاكتئاب.
ويشتهر فيتامين «بيوتين» بفاعليته في زيادة نمو الشعر ومنع التساقط، ويلعب دوراً هاماً في دعم نمو بصيلات الشعر، وإعادة إحياء البصيلات الضعيفة، كما يحافظ على سلامة وصحة نخاع العظم، ويعمل على مقاومة الأنيميا، ويرفع مستوى صحة الكريات الحمراء والبيضاء.
ووجدت الدراسات العلمية أن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تتسبب في نقص كمية هذا الفيتامين، كتناول المضادات الحيوية لفترة طويلة، أو اضطرابات وراثية تسبب سوء امتصاصه، ولكن يمكن تعويضه من خلال الخضراوات كالبطاطا، السبانخ، الفاصوليا، البروكلى، القرنبيط، وكبد الدجاج، وصفار البيض والحليب بمشتقاته، والمكسرات.