غزة بوست – غزة :
توقع الراصد الجوي ليث العلامي، أن يكون فصل الخريف للعام الجاري ماطرًا أكثر من المعدلات الطبيعية بحيث يشهد سقوطًا للأمطار بكميات جيدة.
وأضاف “جرت العادة أن يشهد فصل الخريف حالةً من عدم الاستقرار الجوي أكثر من المنخفضات الجوية، خاصةً وأن حالة عدم الاستقرار تتمثل في الفصول الانتقالية الناتجة عن فوارق درجات الحرارة”.
وتابع: “مع نهاية فصل الصيف الحالي وبداية فضل الخريف ستشهد الأجواء فوارق في درجات الحرارة ما بين الحالة الجوية الحالية وبين الكتل الهوائية القاتمة ما سيُولد حالةً من عدم الاستقرار الجوي”.
وأوضح أن “فصل الربيع يشهد العكس، ما يجعلنا أمام فوارق ملحوظة في درجات الحرارة”.
وبيّن أن “المنخفضات الرئيسية أو الدسمة تُلمس في فصل الشتاء خلال شهور كانون الأول (ديسمبر) – كانون الثاني (يناير)، شباط (فبراير)، وهي الأشهر التي تشهد سقوط أمطار بكميات جيدة”.
وأردف: “التوقعات الموسمية العامة تُشير إلى أننا مقبلون على موسم قد يكون الأفضل فيما يتعلق بسقوط الأمطار بصورة أفضل من السنوات الثلاث الماضية”.
ولفت الراصد العلامي إلى أن “السنوات الثلاث الماضية شهدت أداءً مطريًا متراجعًا ودون المأمول، مُرجحًا أن يكون “الخريف المقبل مختلفًا تمامًا عن المواسم الأخرى”.
وبيّن أن “الخريف المقبل سيشهد سقوط أمطارًا بنسبة أعلى من المعدلات نتيجة وجود “ظاهرة النينو” المناخية السائدة في العالم والتي ينتج عنها الرطوبة خلال الموسم المطري”.
يُذكر أن ظاهرة النينو تحدث عند ارتفاع درجات حرارة سطح البحر في المنطقة الاستوائية الشرقية من المحيط الهادي بما لا يقل عن 0.5 درجة مئوية فوق المتوسط طويل الأجل، وهي حالة تؤدي إلى تحولات في أنماط الطقس حول العالم.
وتُفيد منظمة الصحة العالمية، بأن الظاهرة ينتج عنها حدوث مجموعة كبيرة من المشكلات الصحية، مثل تفشي الأمراض وسوء التغذية والإجهاد الحراري وأمراض الجهاز التنفسي.
ونوهت المنظمة العالمية إلى أن ملامسة عتبة 1.5 درجة مئوية ارتفاعًا المتوقعة خلال هذه السنوات ستكون لها عواقب وخيمة، وستدخل العالم في “منطقة مجهولة”.
وستُسهم الظاهرة في رفع درجة الحرارة عالميًا بمعدل 0.2 درجة مئوية في الوقت الذي تتجاوز فيه معدلات ارتفاع درجة الحرارة.