يشير تقرير صادر عن منصة الشفافية لجودة الإعلانات Adalytics إلى أن يوتيوب عرضت إعلانات تركز على البالغين عبر نحو 100 مقطع فيديو تعتبر مخصصة للأطفال. وبحسب ما ورد تضمنت بعض هذه الإعلانات محتوى غير مناسب للأطفال، مثل الإصابات الطبية.
ووجد البحث أن يوتيوب عرضت إعلانات من أكثر من 300 علامة تجارية عبر قنوات مع مقاطع فيديو مصنفة على أنها مخصصة للأطفال، حتى عندما كان المعلن يستهدف في بعض الحالات الجمهور البالغ على وجه التحديد.
واكتشفت Adalytics أن مواقع الويب المرتبطة بالإعلانات تنقل ملفات تعريف الارتباط إلى أجهزتها القادرة على تقديم إعلانات تستهدف الأطفال أيضًا.
وكما أوضحت Adalytics، تنص سياسات جوجل على أن الإعلانات عبر المحتوى المخصّص للأطفال يجب ألا تستخدم متتبعات تابعة لجهات خارجية أو تجمع معلومات شخصية دون الحصول على إذن من أحد الوالدين.
ويكرر دان تايلور، نائب رئيس شركة جوجل للإعلانات العالمية، هذه السياسة في رد عبر موقع جوجل الإلكتروني، حيث وصف تقرير Adalytics بأنه خاطئ للغاية.
وكتب تيلور: “لا نسمح باستخدام أدوات التتبع التابعة لجهات خارجية في الإعلانات المعروضة عبر محتوى مخصّص للأطفال ضمن يوتيوب. يدعي هذا التقرير كذبًا أن وجود ملفات تعريف الارتباط يشير إلى انهيار الخصوصية. العكس هو الصحيح، ولا يظهر التقرير خلاف ذلك”.
ولفت بحث Adalytics انتباه السيناتوارن إد ماركي ومارشا بلاكبيرن. وحث المشرّعان في رسالة إلى رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية، لينا خان، الوكالة على النظر في ادعاءات Adalytics، مشيرين إلى أن جوجل ربما انتهكت بطريقة فاضحة قانون حماية خصوصية الأطفال عبر الإنترنت، بالإضافة إلى الاتفاقيات الموقعة مع لجنة التجارة الفيدرالية في عام 2019.
ووافقت جوجل في عام 2019 على دفع غرامة قدرها 170 مليون دولار لتسوية اتهامات من لجنة التجارة الفيدرالية بأنها جمعت بشكل غير قانوني بيانات شخصية من الأطفال لكسب المال عبر استهدافهم بالإعلانات.
ويتطلب قانون حماية خصوصية الأطفال عبر الإنترنت أن تتلقى المنصات الإلكترونية إذنًا من الوالدين لجمع البيانات من المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا.
ويؤثر التقرير في المعلنين أيضًا، حيث تنصح بعض الشركات الكبرى، من ذلك IPG Mediabrands، العملاء بإيقاف الإعلانات مؤقتًا عبر يوتيوب.
وتواجه جوجل تدقيقًا بشأن تقرير Adalytics السابق الذي يشير إلى أنها ضللت المعلنين بشأن المكان الذي وضعت فيه إعلانات الفيديو، حيث وصفت جوجل هذا البحث بأنه خاطئ أيضًا.
ويوضح تقرير صادر عن Ad Age أن وكالة إعلانية واحدة على الأقل أبلغت المنفذ أن جوجل أعادت أموال بعض العملاء بسبب التناقضات، وهي خطوة أشار ممثلو جوجل إلى أنها شائعة وأن إعادة الأموال هي جزء من بناء علاقة طبيعية مع المعلنين.
