غزة بوست – غزة :
حذرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” ، اليوم الأحد، من حملات التشهير والتحريض ضد المؤسسات النسوية في قطاع غزة.
وأوضحت الهيئة في بيان، أنها تابعت أعمال المؤتمر الذي نظمته بتاريخ 30/8/2023، كل من رابطة علماء فلسطين بالشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وكليتي الشريعة الإسلامية والشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية، ومجلس القضاء الشرعي، وحزب التحرير، بعنوان (المكائد الدولية لهدم الأسرة المسلمة.. سيداو نموذجاً).
وبينت أنّ جلسات المؤتمر تناولت أوراق عمل، تضمنت عرض مواقف ورؤى واجتهادات للتحريض على اتفاقية مناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، وتشويه عمل المؤسسات النسوية التي تعمل على تطبيقها واحترام الالتزامات القانونية المترتبة على الانضمام لتلك الاتفاقية، باعتبارها المظلة القانونية لتمكين المرأة وحماية حقوقها وواجباتها المكفولة في التشريعات والقوانين الوطنية والدولية.
ورأت الهيئة أن أوراق العمل المقدمة في المؤتمر المذكور، بما تضمنته من مواقف صريحة وإشارات مباشرة، تجاه تلك الاتفاقية والمؤسسات النسوية العاملة على المطالبة باحترام نصوصها وتطبيقها، قد تجاوزت كفالة الحق في حرية الرأي والتعبير، وحرية العقيدة المكفولة في المواد (19،18) من القانون الأساسي، لتشكل تحريضاً وتشويهاً مباشراً على أدوار ونشاطات المؤسسات والمنظمات الأهلية النسوية منها وغيرها، بما يؤسس لتشكيل قاعدة مجتمعية لرفضها، وتقييد نشاطاتها وإعمالها، بما يتنافى مع المعايير والضوابط القانونية.
وحذرت الهيئة من مخاطر الدعوات والتوصيات التي تبناها المؤتمر المذكور، والتي تتعلق بعمل المنظمات والمؤسسات الأهلية، وخاصة النسوية العاملة في قطاع غزة، والتي تشكل تهديداً لأمن مسؤولاتها والعاملات والعاملين فيها وسلامتهن/م الشخصية، وخاصة أنه تمت الإشارة المباشرة لأسماء عدد منهم، وتخشى من استخدام تلك التوصيات لزيادة التقييد على حرية عمل المنظمات الأهلية ذات العلاقة المكفولة في القانون الأساسي الفلسطيني، وقانون الجمعيات الخيرية والهيئات الأهلية.
وطالبت أصحاب الواجب في قطاع غزة، بعدم التعاطي مع توصيات المؤتمر وعدم التغاضي عن خطاب الكراهية والتشويه، الذي تضمنته أوراق عمل المؤتمر، كونه يؤسس لانتهاكات وتجاوزات للحقوق والحريات المكفولة والمصانة بالقانون والتزامات دولة فلسطين الدولية.