رام الله – غزة بوست
ادانت وزارة السياحة والآثار ما تقوم به قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين من تدنيس مسجد حسن بيك التاريخي العثمانى بيافا المحتلة.
وشددت الوزارة إن سياسة استهداف المستوطنين المتكررة ، للمساجد والمعالم الأثرية الإسلامية ، يأتي ضمن سياسة التهويد ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية و التي تنتجها عصابات المستوطنين، ومن خلفها حكومة الاحتلال، بهدف شطب التراث والشواهد العمرانية التاربخية ،والتي تجزم بأحقية شعبنا بأرضه ومقدساته.
وشددت الوزارة ان الأعمال التخريبية ورفع الأعلام الإسرائيلية على دور العبادة ، وخط العبارات العنصربة على الأماكن المقدسة، يعد انتهاك صارخ ومخالفة للقانون والإتفاقيات والأعراف الدولية وحرية العبادة.
ويعد مسجد حسن بيك العثماني المعلم الأثري المعماري الإسلامي والعربي الوحيد في الحي، بعد أن أقدم الاحتلال الإسرائيلي بهدم الحي بأكمله خلال احتلاله للمدن الفلسطينية عام 1948م.
والجدير ذكره ان المسجد بني على الطراز المعماري الإسلامي من الحجر الجيري الأبيض ، بقبة ومنارة اسطوانية مضلعة ، وقد شيده الحاكم العثماني حسن بك بصري الجابي الدمشقي عام 1916م وسماه باسمه ، و كان يهدف من بنائه المسجد ، اضافة إلى تأدية وظيفته التعبدية، وقف تمدد الحى اليهودي فى يافا، و محاربة المخاطر والنشاط الإستيطاني لفلسطين انئذاك .
وقد تعرض مسجد حسن بيك منذ النكبة وحتي يومنا هذا ، لسلسلة من محاولات الهدم بحجة التطوير، ومرات للحرق ، وآخري بتدنيسه ، وأغلاقه ومنع رفع الآذان فيه، وترهيب السكان من اقامة الصلوات فيه، بيد أن هبات فلسطيني المدينة المحتلة افشلت تلك المحاولات الصهيونية الإجرامية .
ومازال المسجد الأثري التاريخي شامخاً يقاوم التهويد الإسرائيلي الإجرامي الممنهج وشاهدا على فن العمارة والحضارة الإسلامية العريقة.