قلّل الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي من أهمية استعادة جيش الاحتلال الإسرائيلي جثث 5 أسرى محتجزين بينهم 4 جنود خلال عملية في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وخلال تحليله المشهد العسكري في غزة، أشار الفلاحي إلى أن استعادة بعض جثث الأسرى الإسرائيليين “لن تؤثر على إستراتيجية المقاومة الفلسطينية في هذا الإطار”.
ولطالما أكدت المقاومة -وفق الفلاحي- أن الثمن الذي ستأخذه مقابل عدد قليل من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها هو نفسه الذي ستأخذه مقابل عدد كبير من الأسرى.
ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية، انخفض عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى 115، بينهم أموات، في حين كانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد أعلنت سابقا مقتل أكثر من 70 أسيرا إسرائيليا جراء غارات شنتها إسرائيل.
وفي مارس/آذار الماضي، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام إن “الثمن الذي سنأخذه مقابل 5 أسرى أحياء أو 10 هو الثمن نفسه الذي كنا سنأخذه مقابل جميع الأسرى لو لم تقتلهم عمليات قصف العدو”.
وبشأن عملية الاحتلال المتواصلة شرقي خان يونس، نبه الخبير العسكري إلى أن المقاومة تجنبت الدخول في معركة حاسمة بسبب الزخم الناري الكبير الذي لجأ إليه الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي مكثف بالتزامن مع توغل قوات مدعومة بالآليات المدرعة.
ورجح الفلاحي أن تتصاعد عمليات المقاومة في خان يونس وتأخذ منحى متزايدًا مع نهاية ذروة الهجوم الإسرائيلي، متوقعا عملية استنزاف للاحتلال خلال هذه الفترة مثلما حدث في حيي الشجاعية وتل الهوى بمدينة غزة.
وأكد أن الاحتلال سيعاني من إشكالية التصدي والمواجهة -بعد وصوله إلى مناطق جغرافية محددة- إذ تعرف فصائل المقاومة ذلك جيدا وأعدت نفسها لمعركة دفاعية تُوقع أكبر عدد من الخسائر البشرية والمادية في صفوف الجيش الإسرائيلي.
ومثلما يحدث في خان يونس، توقّع الفلاحي عمليات استنزاف في رفح بعد إعلان جيش الاحتلال عن عملية عسكرية للكشف عن الأنفاق، مستدلًّا بتفجير كتائب القسام نفقين بقوتين إسرائيليتين.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها استدرجوا قوتين إسرائيليتين إلى نفقين ثم فجّروهما بأفراد القوتين فور نزولهم داخلهما، مشيرة إلى إيقاع القوتين بين قتيل وجريح في مخيم يبنا برفح.