غزة بوست
سامحونا أكلنا 7 تمرات وأنتم حاضنتنا الشعبية.. رسائل المقاومة لأهالي خان يونس
عاد أهالي منطقة بني سهيلا في خان يونس إلى منازلهم بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها. مشاهد عودة الأهالي والنازحين رغم الدمار والخراب الذين خلفهما الاحتلال كانت إثباتا ودليلا على تمسك الغزيين بأرضهم رغم كل المآسي بسبب الحرب الإسرائيلية.
ولكن أكثر ما لفت انتباه جمهور منصات التواصل من المقاطع والصور التي تم تداولها من خان يونس، رسالتان تركتهما المقاومة الفلسطينية في غزة لأصحاب البيوت.
فالرسالة الأولى التي تم داولها كانت من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس كتبها مقاوم بخط يده قال فيها “سامحونا أكلنا سبع تمرات وبعض الحلاوة في العلبة وشربنا الماء”.
أما الرسالة الثانية التي انتشرت فكانت من سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والتي كتب فيها “طبتم أهل هذا البيت، أنتم حاضنتنا الشعبية، اعذرونا على استخدام ما توفر في البيت من طعام للمجاهدين”.
هاتان الرسالتان تم تداولهما على نطاق واسع بين المغردين، فكتب أحدهم معلقا على رسالة المقاتل القسامي “شطب الثلاث وكتب سبعة، ليس صدقا وورعا فحسب، بل وفاء والتزاما لهذا الشعب، فالذي لا يفرط بحقكم في ثلاث أو أربع تمرات، كيف سيفرط بحقكم في القدس؟، أو كيف سيفرط بثأركم القادم والمستحق؟!”.
◾”سامحونا أكلنا 7 تمرات وحلاوة وشربنا الماء”
◾” طبتم أهل هذا البيت، ٱنتم حاضنتنا الشعبية”.
-هل تعتقدون أن من يتحرى الصدق في عدد التمرات -كانت 3 وشطبها فأصبحت 7 تمرات- لأنه اكل 4 زيادة ، قد يضيع أمانة الدين والأمة والمسرى والأسرى؟
وكتب آخر محاولا تخيل المشهد بين المقاومين بالقول “أتخيل فقط حديثهم وهم يعدون ما أكلوا “كم أكلنا؟” “ثلاث تمرات” “أوكي ثلاث… مهلا هناك أيضا حصتي أكلت أربع، ” لما لم تقف من البداية لديك ممحاة لا، فقط أشطب عليها وأكتب فوقها سبع” إن لم يكن هذا مشهدا يبين أريحية وارتياح المجاهدين في حربهم لا أدري ما سيكون”.
لما قرأت الرسالة اللي تركها اشرف خلق اللهسامحونا اكلنا تمر وشربنا ميةسامحونا!!!انتوا اللي سامحونا على ضعفنا، سامحونا انه سكتنا مرات والناس بتذم فيكم، سامحونا انكم لوحدكم في هالعالمنبوس الارض تحت نعالكم ونقول نفديكم
وعلق أحد المدونين على الرسالة قائلا: “هذه هي زوادة المقاتل الذي يُمرّغُ أنف الاحتلال وعنجهية العالَم من ورائه، سبع تمراتٍ يا ابن أم، يُقِمنَ صلبه، فيمتشق ياسينه، فيرمي به آلة العنجهية، فيحيلها خردةً للمعتبِرين”.
استيقظت خان يونس الآن على هذا المشهد المهيب، مشهد عودة النازحين إلى ركام منازلهم المدمرة شرق خان يونس بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي منها
علاقة هذا الشعب بأرضه لا يمكن كسرها. pic.twitter.com/3sAOT0jFXs
— MO (@Abu_Salah9) July 30, 2024
كما لفت انتباه جمهور منصات التواصل سرعة تكيف الناس مع الوضع والحرب، وسرعة عودتهم إلى منازلهم المدمرة وحقهم في البقاء فيها وتثبتهم بها، فقد نشر الصحفي حسن اصليح مقطع فيديو عبر حساباته على السوشيال ميديا يظهر عودة الباعة إلى منطقة بني سيهلا، وعلق قائلا “شعب متجذر في الارض ويتمسك بأرضه ويبحث عن الحياة”.
سرعة التكيف مع الموت عجيبه في غزة
ما ان تنسحب اليات الموت من منطقه الا ويعود اهلها في اقل من ساعات وتجد حتى اسواق الخضار ان وجدت
اللهم الق عليهم مزيدا من الصبر حتى تنصرهم فالخذلان زاد
فالناس في غزة برأي بعض الناشطين يحبون الحياة ويريدون العيش، ويحاولون الاستمرار مهما كان الألم، أو أنهم بدؤوا التكيف مجبرين مع هذه الحياة الجحيمية بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 10 أشهر.