غزة بوست
حزب الله يستأنف قصف إسرائيل ومقتل سوريين بغارة على جنوب لبنان
استأنف حزب الله قصف المستوطنات الإسرائيلية بعد 48 ساعة من الهدوء، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، أن 4 سوريين على الأقل قُتلوا في غارة إسرائيلية على بلدة شمع في الجنوب.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه بعد 48 ساعة من الهدوء في الشمال أطلق حزب الله، مساء الخميس، “عشرات الصواريخ نحو إسرائيل، أُسقط 15 منها”.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق عشرات الصواريخ تجاه الجليل الغربي شمال البلاد لأول مرة منذ اغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر الثلاثاء الماضي.
وتحدثت صحيفة معاريف عن اعتراض صاروخي في سماء مدينة نهاريا، إثر دفعة صاروخية أُطلقت من جنوب لبنان.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية الخميس أن 4 سوريين على الأقل قُتلوا في غارة إسرائيلية على بلدة شمع في الجنوب.
وقال مصدر في هيئة إسعافية إن القتلى من أفراد عائلة سورية نازحة تعمل في الزراعة بالبلدة.
وأشارت إلى أنه بسبب وجود “كميات كبيرة من الأشلاء، سيتم تحديد العدد النهائي للشهداء بموجب فحوصات الحمض النووي”.
وتسببت الغارة كذلك بإصابة 5 لبنانيين بجروح، وفق الوزارة.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنها حصلت على صور تظهر فيها سُحب دخان متصاعد من الموقع المستهدف، وألسنة نيران تندلع من سيارة لم يبقَ إلا هيكلها الحديدي، فيما عمل رجال الإنقاذ على إخماد النيران وسط الركام ونقل الضحايا.
في السياق ذاته، ذكرت الوكالة اللبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف بصاروخ هدفا ببلدة كفركلا جنوب البلاد، دون تحديد طبيعة الهدف أو نتيجة الغارة.
وأفادت بأن الطيران الحربي الإسرائيلي حلّق على علو متوسط بأجواء قرى وبلدات القطاع الغربي الحدودية، وصولا إلى أجواء مدينة صور.
وأضافت أنه حلّق أيضا على علو مرتفع فوق مدينة الهرمل والبقاع الشمالي شرق لبنان.
الرد قادم
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من قصف إسرائيلي لضاحية بيروت الجنوبية، قُتل فيه القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر ومستشار عسكري إيراني إلى جانب طفلين وثلاث نساء.
وقال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، الخميس، خلال مراسم تشييع شكر إنه سيتم “العودة إلى العمل في جبهة الإسناد اللبنانية” اعتبارا من صباح الجمعة.
وتوعد بالرد على اغتيال شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران بضربة نُسبت إلى إسرائيل.
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي الغارات والقصف الصاروخي وبالمسيّرات على جانبي الحدود، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي على وقع العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأسفر التصعيد عن مقتل 542 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 350 مقاتلا من حزب الله و114 مدنيا على الأقل، بحسب وكالة الأنباء الإسرائيلية.
وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 22 عسكريا و25 مدنيا، بحسب الجيش الإسرائيلي.