ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن حركة حماس تصر على إدراج أسماء مروان البرغوثي، أحمد سعدات، وعبدالله البرغوثي ضمن أي اتفاق تبادل أسرى، بالإضافة إلى المطالبة بالإفراج عن عباس السيد وإبراهيم حامد.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تنتظر من حماس تقديم قائمة بأسماء المختطفين الأحياء، حيث تسعى إسرائيل للإفراج عن أكبر عدد ممكن منهم في المرحلة الأولى من الصفقة. ومع ذلك، ترفض حماس هذا الطلب وتستعد لتعويض الفجوة من خلال تسليم جثث مختطفين.
وبحسب التقرير، تركز إسرائيل جهودها على تحقيق هدفها الأساسي، وهو زيادة عدد المختطفين الأحياء الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى إلى أقصى حد ممكن.
في المقابل، يتجنب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الموافقة على صفقة شاملة كما يطالب أهالي المختطفين، لأنها قد تتطلب انسحاباً كاملاً ووقفاً تاماً للحرب، وهو أمر يبدو بعيداً عن توجهاته الحالية.
تقدم ملحوظ
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هناك تقدماً ملحوظاً في المفاوضات خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح المسؤول أن فريقاً فنياً إسرائيلياً يعمل حالياً في الدوحة لتجاوز العقبات القائمة، مع احتمال أن ينضم مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إلى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز هناك، رغم أن القرار بشأن ذلك لم يُتخذ بعد. وأكد أنه لا يوجد وفد إسرائيلي في القاهرة حالياً ولا خطط لإرسال وفد إلى مصر في المستقبل القريب.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل ترى أن الكرة الآن في ملعب حماس، التي رفضت حتى الآن كل المقترحات الإسرائيلية. ومع ذلك، أبدت حماس مرونة أكبر مؤخراً، حيث يرى المسؤولون الإسرائيليون أن هذه المرونة قد تكون نتيجة شعورها بالعزلة، على الرغم من الإنجازات التي حققتها الحركة والتي بدأت تؤتي ثمارها. ومع ذلك، يبقى الأمر مرهوناً بما إذا كانت هذه التطورات ستترجم إلى نتائج ملموسة.
وفيما يتعلق بالقضايا العالقة، أشار التقرير إلى وجود فجوات كبيرة بشأن مناطق فيلادلفيا ونتساريم وآلية تفتيش السكان الفلسطينيين لمنع عودة المسلحين إلى شمال القطاع. وذكرت المصادر أن حماس أبدت استعداداً لتقديم تنازلات جزئية بشأن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من منطقة فيلادلفيا في المرحلة الأولى، لكنها تصر على تخفيف كبير للوجود الإسرائيلي هناك.
التعليق على هذا الموضوع