يواصل اليمنيون دك المدن الإسرائيلية بالصورايخ والمسيرات. لم تثنيهم التهديدات الإسرائيلية والأمريكية عن وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة مستمرة منذ أكثر من عام ونص.
للمرة الرابعة خلال أسبوع، اضطر ملايين الاسرائيليين إلى الهروب في جوف الليل إلى الملاجئ . تم اعتراض الصاروخ الباليستي الذي تم إطلاقه في وقت مبكر من صباح اليوم من اليمن بنجاح، لكن الحوثيين يواصلون إجبار اسرائيل على الدفاع بعد وقف إطلاق النار في الشمال مع لبنان وتفكيك معظم قدرات حماس في الجنوب، بحسب صحيفة يديعوت احرنوت.
وكما تشير التقديرات في إسرائيل، فإن الهجوم الثالث الذي شنته القوات الجوية في اليمن أدى في الواقع إلى زيادة شهية الحوثيين لمواصلة إطلاق الصواريخ. وفي مجال الطائرات بدون طيار، أضافوا حتى طريق تسلل إلى الطريق الذي كانوا يشغلونه من قبل – عبر البحر الأبيض المتوسط ومن هناك إلى الساحل، إلى طريق يعبر سيناء إلى قطاع غزة ومن هناك إلى النقب الغربي.
في هذه الأثناء، لا تزال إسرائيل تناقش ما إذا كانت ستهاجم إيران، كما يقترح رئيس الموساد ، أو في اليمن، كما يعتقد الجيش. وطرح رئيس الموساد ديدي بارنيع اقتراحه في مجلس الوزراء السياسي الأمني على أساس أن ذلك من شأنه ردع الحوثيين وممارسة ضغوط من طهران على فرعهم في اليمن.
لكن مسؤولاً كبيراً في الجيش الإسرائيلي يرى بحسب الصحيفة العبرية أن تأثير الإيرانيين على الحوثيين ليس هو نفسه تأثير إيران على حزب الله، وأنهم مستقلون في قرارهم. فالهجوم لن يحقق هدف ردع الحوثيين فحسب، بل سيجدد جبهة مباشرة ضد إيران.
ويعتقد بارنيع أن إسرائيل تردع الإيرانيين بعد الهجوم الأخير وبالتأكيد قبل دخول ترامب إلى البيت الأبيض. وزير الجيش الإسرائيلي “إسرائيل كاتس”، تناول الموضوع مرتين خلال 12 ساعة وكرر في مناسبتين أن إسرائيل ستختار مهاجمة الحوثيين، ولم يذكر إيران.
وقال كاتس: “لن نقبل حقيقة استمرار الحوثيين في إطلاق النار على دولة إسرائيل، وسنتعامل مع رؤساء الحوثيين في صنعاء وفي كل مكان في اليمن”.
