أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة تمثل ذروة التجاوزات الإنسانية والقانونية، حيث تجسد المعنى القانوني للإبادة الجماعية كما نصت عليه اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وفي الوقت ذاته تكشف عن تآكل مريع في الأسس الأخلاقية التي تقوم عليها الإنسانية.
وأشار دلياني إلى أن الحملة الابادية الاجرامية الإسرائيلية، التي يتم تنفيذها بمنهجية صارمة ونيات واضحة، ليست فقط إبادة لمجموعة بشرية، بل هي محاولة متعمدة لتقويض القانون الدولي وتدمير جوهر القيم الإنسانية.
وأوضح دلياني أن تعريف الإبادة الجماعية في القانون الدولي، والذي يقوم على نية تدمير مجموعة معينة “كليًا أو جزئيًا”، يتجسد بصورة واضحة في قطاع غزة.
وأضاف أن إحصائيات القتل وحدها كافية لتأكيد ذلك، حيث استشهد أكثر من 45,000 فلسطيني وفلسطينية على يد جيش الاحتلال خلال خمسة عشر شهرًا منذ أكتوبر 2023، بينهم آلاف الأطفال، نتيجة لسياسات إسرائيلية مُعلنة تهدف إلى “تدمير كل شيء”، بحسب الوثائق الدولية.
وأشار دلياني إلى أن خطورة هذه الجرائم تتجاوز الأرقام، موضحًا أن ما يزيدها فظاعة هو السياق الأخلاقي الذي تُرتكب فيه.
التعليق على هذا الموضوع