أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن هناك توقعات بالتوصل إلى اتفاق أولي بشأن صفقة تبادل الأسرى يومي الخميس أو الجمعة من هذا الأسبوع. وأوضحت القناة أنه قد لا يكون اتفاقًا نهائيًا، ولكنه قد يتضمن “اتفاقًا بالأحرف الأولى” أو وثيقة مبادئ تلتزم بها الأطراف.
وأضافت القناة أنه، رغم التفاؤل الحذر، لا يزال من الضروري التريث قبل استخلاص نتائج نهائية، حيث أكد أعضاء الوفد الإسرائيلي، الذين يضمّون رئيسي الشاباك والموساد، استمرار وجودهم في قطر للتفاوض. وأشارت القناة إلى أن العمل يجري بوتيرة مكثفة دون تسريبات واضحة حول ما يدور خلف الأبواب المغلقة.
تفاؤل دولي
من جانبه، علّق مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان على تطورات المفاوضات، قائلاً: “نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق، لكن لا تزال هناك أمور بحاجة إلى الحسم”. وأكد أن هناك جهودًا للتوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير المقبل، لكنه شدد على صعوبة تقديم توقعات دقيقة.
ملامح الصفقة
تتضمن المرحلة الأولى من الصفقة إطلاق سراح 34 أسيرًا إسرائيليًا مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهر ونصف في قطاع غزة، وإطلاق سراح نحو 1,000 أسير فلسطيني، من بينهم:
48 أسيرًا أعيد اعتقالهم بعد صفقة شاليط.
90 أسيرة فلسطينية.
150 إلى 200 أسير من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات.
350 أسيرًا قاصرًا تحت سن 19 عامًا.
560 أسيرًا من المرضى وكبار السن.
كما تشمل المرحلة الأولى تسليم قائمة بأسماء المختطفين الأحياء لإسرائيل، وإعادة تمركز الجيش الإسرائيلي خارج المناطق المأهولة في غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع بعد تفتيشهم من طرف ثالث، إضافة إلى فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية وخروج المرضى للعلاج.
المراحل اللاحقة
بعد أسبوع من تنفيذ المرحلة الأولى، تبدأ المرحلة الثانية بإطلاق سراح ما تبقى من المختطفين مقابل عدد إضافي من الأسرى الفلسطينيين، مع تمديد وقف إطلاق النار لشهر ونصف إضافي.
وستتضمن المرحلة الثالثة، إذا أُنجزت المراحل السابقة، مناقشة ترتيبات إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، بالإضافة إلى التفاوض حول استعادة غزة وإدارتها مستقبلاً.
رغم المؤشرات الإيجابية، لا تزال هناك فجوات في المفاوضات، وسط تكتم شديد حول التفاصيل النهائية.
التعليق على هذا الموضوع