اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة.
وأوضح السيسي أن تعزيز السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون تسوية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه ناقش مع الرئيس الفرنسي سبل إيجاد أفق سياسي لحل هذه القضية، إضافة إلى ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، وضرورة تهدئة الوضع في لبنان وتنفيذ القرار 1701.
وتابع السيسي أن اللقاء تطرق أيضًا إلى التطورات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الوضع المأساوي في قطاع غزة، حيث شدد على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، و إطلاق سراح الرهائن.
وأردف: “توافقنا على رفض أية دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، واستعرضت مع الرئيس “ماكرون”، الخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة، واتفقنا على تنسيق الجهود المشتركة، بشأن مؤتمر إعمار غزة، الذي تعتزم مصر استضافته، بمجرد وقف الأعمال العدائية في القطاع.وأكمل الرئيس عبد الفتاح السيسي: “وفي هذا الإطار، فقد بحثتُ مع الرئيس “ماكرون”، سبل تدشين أفق سياسي ذي مصداقية، لإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.من جهته، أكّد ماكرون، أنّ هناك توافق مصري فرنسي على إدانة استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة، متابعا: “ندعو إلى وقف إطلاق النار بغزة والإفراج عن المحتجزين”.
وشدّد الرئيس الفرنسي، على ضرورة استئناف المفاوضات بشأن غزة دون تأخير، مثمّنًا الجهود المصرية لدعم تهدئة الأوضاع في قطاع غزة.
وختم ماكرون بقوله: “ندعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، ونتفق مع مصر على وضع أجندة للاستقرار الإقليمي، ونقف ضد تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ونرفض ضم غزة والضفة الغربية”.
التعليق على هذا الموضوع