كشف مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى عن مؤشرات قوية تُشير إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل جهود دبلوماسية متسارعة تقودها أطراف دولية وإقليمية.
ونقلت القناة 12 العبرية عن مصادر إسرائيلية قولها إن “فرص التوصل إلى صفقة تبادل أسرى زادت بشكل كبير، وتفوق ما كانت عليه خلال الأسابيع الماضية”، ما يعكس انفراجة محتملة في الأزمة المستمرة منذ أشهر.
من جانبها، أكدت قناة “كان” العبرية أن “جهودًا مكثفة تُبذل من قِبل الوسطاء، وفي مقدمتهم مصر، بهدف دفع الطرفين نحو اتفاق لوقف إطلاق النار، يمكن التوصل إليه في المستقبل القريب”، مضيفة أن اللقاءات والمفاوضات غير المباشرة شهدت تقدمًا ملموسًا خلال الأيام الأخيرة.
وفي تطور لافت، أشار ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خلال لقائه مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، إلى أن “هناك صفقة جدية جدًا تتبلور حاليًا، وقد يتم الإعلان عنها خلال أيام فقط”، ما عزز آمال أهالي الأسرى بقرب عودتهم.وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الضغط الشعبي داخل “إسرائيل” وتزايد الانتقادات الداخلية لأداء الحكومة فيما يخص ملف الأسرى، خاصة بعد فشل العديد من جولات المفاوضات السابقة.متعددة، تتضمن في بدايتها تبادلاً جزئيًا للأسرى والمحتجزين، يليها وقف مؤقت لإطلاق النار، ومن ثم دخول مساعدات إنسانية موسّعة إلى القطاع، قبل الانتقال إلى مرحلة أكثر شمولًا تتضمن ترتيبات أمنية طويلة الأمد.
وتُعقد هذه التحركات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي دخل يومه الـ25 منذ استئناف الحرب، وسط تصاعد حصيلة الضحايا المدنيين، ما يضيف مزيدًا من الإلحاح إلى الجهود الدولية لوقف إطلاق النار.
التعليق على هذا الموضوع