أفادت مصادر مصرية وفلسطينية لوكالة “رويترز” بأن جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، انتهت دون تحقيق أي اختراق ملموس.
وبحسب المصادر، فإن حركة حماس ما تزال متمسكة بموقفها الرافض لأي اتفاق لا يتضمن إنهاءً كاملاً للحرب، في حين تصر إسرائيل على مواصلة العمليات العسكرية حتى القضاء التام على حماس، رافضة أي مقترحات تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار أو نزع سلاح الحركة.
ورغم الخلافات الجوهرية، أبدى وفد حماس، الذي ترأسه خليل الحيّة، رئيس الحركة في غزة، بعض المرونة بشأن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين قد يتم الإفراج عنهم، وذلك في إطار مقترح لتمديد الهدنة المؤقتة مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل.
وكشف مصدر مصري عن وجود مقترح جديد يتضمن إفراج حماس عن عدد أكبر من الأسرى مقابل خطوات إسرائيلية متدرجة، مشيرًا إلى أن الحركة طلبت مزيدًا من الوقت للتشاور قبل تقديم رد رسمي.وأوضح المصدر أن “حماس لا تمانع مبدئيًا، لكنها تطالب بضمانات واضحة بأن توافق إسرائيل على بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي يجب أن تشمل وقفًا دائمًا للحرب”.في المقابل، قال زئيف إلكين، الوزير في الحكومة الإسرائيلية وعضو مجلس الأمن المصغر، إن إسرائيل تسعى للإفراج عن نحو 10 أسرى، بينما أبدت حماس موافقة مبدئية على إطلاق سراح 5 فقط، ما يعكس الفجوة المستمرة في مواقف الطرفين.
التعليق على هذا الموضوع