كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، أن التأخر في انطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة يعود إلى انخفاض نسب التجاوب مع أوامر الخدمة العسكرية في صفوف قوات الاحتياط.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “نسبة الالتزام بالخدمة بين جنود الاحتياط منخفضة، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على جاهزية الجيش لتوسيع عملياته في غزة”، موضحة أن “لواء الاحتياط الوحيد الذي يعمل حالياً في مدينة رفح هو لواء 205، ويشهد نسبة امتثال لا تتجاوز 60%، نتيجة الإرهاق والصعوبات الميدانية التي يواجهها الجنود”.
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة هآرتس إلى أن لواء “جولاني” تكبد خسائر فادحة منذ بداية الحرب، حيث قُتل 114 من ضباطه وجنوده، فيما أصيب عدد كبير آخر.
وأفادت إذاعة الجيش بأن التقارير الميدانية تكشف تباينًا في أرقام الامتثال، إذ إن النسبة الحقيقية لم تتجاوز 60%، في حين أعلن الجيش سابقًا أن نسبة التجاوب بلغت 85%، ما يعكس وجود فجوة بين التقارير الرسمية والمعطيات على الأرض.
من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ضباط احتياط بارزين، من بينهم قائد سابق في سلاح الجو، أن “الحرب في غزة أصبحت سياسية، ويهدف استمرارها إلى بقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الحكم”، على حد تعبيرهم.
وأضاف أحد الضباط: “وقعنا عرائض تطالب بوقف الحرب، لأن نتنياهو لا يتحرك بدوافع وطنية، بل لأغراض شخصية”، متهمين إياه بالكذب وانعدام التعاطف مع الجنود وعائلاتهم.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الانتقادات الداخلية لأداء الحكومة الإسرائيلية، في ظل استمرار الحرب، واستنزاف الموارد البشرية والعسكرية.
التعليق على هذا الموضوع