كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الجمعة 25 أبريل 2025، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر توسيع المنطقة العازلة داخل قطاع غزة، في أعقاب سلسلة من الهجمات التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة.
ووفق الصحيفة، تأتي هذه الخطوة في محاولة للحد من خسائر الجيش بعد تصاعد العمليات النوعية، حيث صدرت تعليمات جديدة للجنود بتجنب الظهور العلني أو الاقتراب من منازل المدنيين الفلسطينيين، خشية وجود قناصة أو عبوات ناسفة مزروعة في الأبنية السكنية.
في سياق متصل، كشفت بيانات عبرية عن أن عدد القتلى الإسرائيليين منذ عام 1948 تجاوز 30 ألفاً، من بينهم أكثر من 25 ألف جندي، فيما قُتل 849 جنديًا إسرائيليًا منذ بدء الحرب الأخيرة على غزة، في دلالة على حجم الخسائر المتزايدة.
من جانبها، قالت صحيفة “معاريف” إن “إسرائيل تغرق أكثر فأكثر في وحل غزة”، مشددة على ضرورة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس، حتى ولو كان الثمن باهظًا، في محاولة لتخفيف الضغط العسكري والسياسي المتزايد.
وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، الذي عُقد الليلة الماضية، أفضى إلى جملة من التوصيات تهدف إلى إضعاف قدرات حركة حماس، من بينها توسيع العمليات البرية واحتلال مناطق أوسع من القطاع، وتنفيذ “تطهير ممنهج” لمواقع كتائب القسام، إضافة إلى تعبئة واسعة في صفوف قوات الاحتياط.
وبينما دعمت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هذه الخطة، إلا أنها أوصت بإرجاء التصعيد الكامل مؤقتًا، لإتاحة فرصة جديدة أمام المسار التفاوضي المتعلق بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
التعليق على هذا الموضوع