كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “القدس”، اليوم الإثنين 28 أبريل 2025، أن وفد حركة حماس وصل إلى القاهرة لمناقشة الردود الإسرائيلية على الرؤية التي قدمتها الحركة للوسيطين المصري والقطري قبل أيام، والتي تتمحور حول وقف الحرب بشكل كامل، تبادل الأسرى ضمن صفقة شاملة، الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، إعادة الإعمار، ورفع الحصار، إلى جانب بدء عمل اللجنة المجتمعية المستقلة لإدارة شؤون القطاع.
ووفقًا للمصادر، تضمنت رؤية حماس عرضًا بهدنة طويلة الأمد تمتد بين خمس وعشر سنوات، بضمانات إقليمية ودولية. وتنص الخطة على عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 2 مارس 2025، مع الالتزام باتفاق 17 يناير 2025 الذي كان ينص على وقف العمليات العسكرية وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إدخال المساعدات الإنسانية وفق البروتوكول الموقع.
وبحث وفد حماس هذا الطرح مع المسؤولين المصريين أمس، في سياق تمسك الحركة بمبدأ “الرزمة الشاملة”، رافضة الاتفاقات الجزئية، وهو ما أكد عليه القيادي في الحركة خليل الحية خلال خطابه في 17 أبريل، حيث اتهم إسرائيل باستخدام الاتفاقات الجزئية غطاء لاستمرار الحرب.
في المقابل، عرض الوسطاء على حماس مقترحًا قصير الأجل لوقف إطلاق النار لمدة 45 يومًا، وهو مقترح يتضمن تغييرات جوهرية عن الاتفاق الأصلي، منها عدم الالتزام بانسحاب إسرائيلي كامل، الإبقاء على تواجد عسكري إسرائيلي في غزة، والمطالبة بنزع سلاح الفصائل ونفي قادة حماس العسكريين إلى الخارج، وهي شروط قوبلت برفض حازم من الحركة.
كما نص المقترح الجديد على الإفراج التدريجي عن الأسرى مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، مع استئناف تدفق المساعدات وفق اتفاق إنساني مسبق، وبدء مفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار خلال فترة الهدنة المؤقتة.
التعليق على هذا الموضوع